روت المخرجة هبة يسري، موقف مؤثر في حياة الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، التي تميزت بـ«الحنية الزائدة»، ومعاملاتها الطيبة مع الجميع، موضحة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الموقف شاهدته بعينيها خلال تصوير مسلسل «سابع جار».

وروت «هبة» ما شاهدته من الفنانة الراحلة، إذ كتبت: «دلال عبد العزيز تستحق أن نحكي عنها مالم تحكيه أبدًا، ولو كنت رأيت منه القليل بالصدفة.. في إحدى المرات كنا بنصور في مصر الجديدة، لقيت حد بيكلمها كل شويه بيسأل عن المكان وجاي، لقيتها بتقولي دي بنت بتتفرج عليا وعايزة تشوفني، عشان مامتها اتوفت قريب ووحشاها.. اتأثرت شوية بس كنا شغالين، ومدام دلال طلبت شوية وقت لغايه ما البنت تيجي».

وتابعت المخرجة الشابة: «وصلت بنت بسيطة محجبة شايلة بيبي ميكملش 3 شهور، وجايلها من مكان بعيد جدًا، عشان بس تشوفها، أول ما البنت شافت مدام دلال عيطت جدًا، وفضلت تحاول تمسك نفسها بس مقدرتش وانهارت في العياط، ساعتها دلال خدتها في حضنها وفضلت تطبطب عليها، والبنت تعتذر، مكسوفة عشان ماتبقاش بتبشر بحاجة وحشة، ودلال تقولها عيطي ولا يهمك وتدعيلها، وقالتلها ما أنا كمان ماما.. مش أنا برده ماما، البنت قالتلها أنا عايزة أوريكي بنتي عشان ماما ملحقتش تشوفها، خدتها ولاعبتها اتصورا مع بعض، والبنت قالتلها أن ده أحلى يوم في حياتها، وشكرتها ومشيت».

وأضافت مخرجة مسلسل «سابع جار»: «دلال كملت تصوير عادي بنفس روحها، وكأنها بتعمل ده على طول.. البنت طلبت مني أصورهم، وأنا فضلت أتفرج وأشوف قد إيه البنت البسيطة اللي جاية من مشوار طويل نزلت فرحانة ومبسوطة بحاجة بسيطة جدًا، دلال عبد العزيز عملتها من غير ما تفكر ولا تتردد، ده موقف كان ليا حظ إني أحضره وعمرى ما شوفتها حكته لحد أو في برنامج أو اتكلمت في الموقف لما خلص.. يمكن مكانتش عايزة تحكي على وهبة ربنا لها في حب الناس، وقدرتها على إسعادهم، لكن هي دلوقتي تستحق الناس تعرف بجد هي قد إيه إنسان نادر، وبالذات أنها احتفظت بإنسانيتها وبأمومتها في حرب الفن والظهور والنرجسية اللي بتصيب الفنان مهما كان قوي وثابت، لكن الأضواء ليها مفعول سحري بيغير الناس إلا دلال عبد العزيز».

وفاة الفنانة دلال عبد العزيز

توفت الفنانة دلال عبد العزيز، أول أمس، بعد صراع مع مضاعفات فيروس كورونا المستجد، الذي أصابها بتليف الرئة، ولتغادر عالمنا بعد أقل من 3 أشهر، من رحيل حبيب عمرها وشريك حياتها الفنان الكبير سمير غانم، الذي توفى متأثرًا بالفيروس اللعين ذاته.