كتب: آية أشرف -
06:17 ص | الإثنين 02 أغسطس 2021
قضاء الصلوات المتروكة أمر لابد منه، فهي عماد الدين، وثاني أركان الإسلام، وتمتنع السيدات خلال فترات الحيض، نهائيًا عن قضاء العبادات مثل الصلاة والصيام، أو مساس المصحف الشريف.
وتسألت إحدى السيدات، عن حكم الصلوات المتروكة خلال فترة الحيض، وهل يجب قضاء تلك الصلوات؟.
وعرضت دار الإفتاء المصرية، عبر حسابها الرسمي الإلكتروني السؤال، الذي تضمن الآتي: «هل يجب على الحائض قضاء الصلاة التي تركتها في فترة الحيض؟».
ومن جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء اتفقوا على عدم صحة الصلاة من الحائض؛ إذ الحيض مانع من صحتها، كما أنه يمنع وجوبها، ويحرم عليها أداؤها؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ :«إِذَا أَقْبَلَتِ الحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي» رواه البخاري.
ولا تقضي المرأة ما يفوتها من صلاةٍ في أثناء الحيض؛ فعَنْ مُعَاذَةَ رضي الله عنها أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها فَقَالَتْ: أَتَقْضِي إِحْدَانَا الصَّلَاةَ أَيَّامَ مَحِيضِهَا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: «أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، ثُمَّ لَا تُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ»، متفق عليه.
وقال العلامة ابن المنذر في «الإجماع» (ص42): [وأجمعوا على أن الحائض لا صلاة عليها في أيام حيضتها، فليس عليها القضاء] اهـ.
أكدت «الإفتاء» إنه من المقرر شرعًا أن عورة المرأة جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين على رأي جمهور الفقهاء، وذهب بعض الفقهاء إلى أن قدم المرأة ليس عورة كذلك.
وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنه لا يجب على المرأة ارتداء الجورب أثناء الصلاة، كما أنه لا مانع لها من لبس الصندل في قدميها شرعًا. ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال المذكور