قالت الزهراء حلمي، أول فتاة تتلو القرآن الكريم أمام رئيس الجمهورية، وقارئة القرآن بمؤتمر التعاون الإسلامي الأخير، إنها شرفت بقراءة آيات القرآن الكريم خلال هذا المؤتمر، وهي تخضع بالأساس لامتحانات شهادة الثانوية الأزهرية، موضحة أنها ما زالت تؤدي امتحاناتها ومن المتوقع أن تنتهي منها أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن رحلتها مع حفظ القرآن الكريم بدأت وهي طفلة في عمر الـ3 سنوات.

وأضافت «الزهراء»، خلال استضافتها ببرنامج «معكم منى الشاذلي»، المذاع على شاشة cbc، وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي، اليوم الخميس، أنها فوجئت بترشيح وزارة الأوقاف لهذا الأمر، متابعة: «كنت مصدومة جدا ومش مصدقة نفسي، لأنها حاجة مكنتش اتخيلها، بس ده فضل ونعمة من عند ربنا».

وكشفت قارئة القرآن بمؤتمر التعاون الإسلامي الأخير، أنها قامت بالكثير من التحضيرات بعد ترشيحها لهذا الأمر، وبدأت في عملية اختيار آيات القرآن التي ستتلوها خلال هذا المؤتمر رغم الضغوطات التي كانت تعيشها في هذه الفترة بسبب الامتحانات.

وأوضحت الفتاة ابنة محافظة كفر الشيخ، أنها سبق وفازت بالكثير من مسابقات القرآن الكريم على مستوى محافظتها، كما أنها حصلت على المركز الأول مؤخرا بمسابقة للقرآن الكريم على مستوى الجمهورية بأكملها.

وأشارت إلى أن بدأت رحلتها مع حفظ القرآن الكريم، حينما كانت طفلة في عمر الثلاث سنوات فقط، بعد وفاة والداها مباشرة، موضحة أن والداتها أخذتها من يديها حينها وذهبت بها إلى محفظ للقرآن الكريم بمحافظة كفر الشيخ.

وهنا تدخلت والدة «الزهراء» في الحديث، كاشفة أن زوجها توفى منذ عام 2007 وكانت حينها في عمر الـ 22 عاما تاركا لها نجلته الزهراء 3 سنوات وابن أخر عمره 3 شهور، فحرصت على أن تحسن تربيتهما وتجعلها من حفظة القرآن الكريم، ولم تقدم على الزواج مرة أخرى أخرى، قائلة: «بنتي وابني عندي بالدنيا كلها».

وحول إطلالة أول فتاة تتلو القرآن الكريم أمام رئيس الجمهورية، صرحت «الزهراء»، أنها لجأت لوالدتها لتسألها عما يمكن أن ترتديه خلال هذا المؤتمر، والتي نصحتها بأن يقومن «بتفصيل فستانين لهذا المؤتمر».

وواصلت: «اشترينا قماش ورحنا لتزري عندنا في دسوق وهو اللي فصلي فساتين، الفستان اللي حضرت بيه المؤتمر، والفستان اللي لابسة دلوقتي في الحلقة».