تحدث الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عن التكليف الشرعي لحج المرأة، مستشهدًا بموقف للنبي (ص) بالقرآن الكريم والسنة، مؤكدا أن التكليف لم يكن به تميزا بين الرجل والمرأة وهو على الإنسان.

وكشف مفتي الجمهورية، أن التطبيق العملي للنبي في هذه المسألة عندما كانت معه المرأة حاضرة في رحلة الحج حتى أن المرأة خرجت من خيمتها حاملة طفلا صغيرا، وقالت «يا رسول الله ألهذا الطفل حج؟ قال نعم ولك أجر»، إذن المرأة كانت حاضرة مع النبي في الحج.

الإفتاء تحذر الفتيات من الاختلاء بابن الخالة.. «أجنبي ويجب ارتداء الحجاب»

وأضاف المفتي خلال لقائه ببرنامج «نظرة» الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق على قناة «صدى البلد»: «الفتوى في دار الافتاء المصرية مستقرة على أن المرأة يجوز لها أن تذهب إلى بيت الله الحرام وفق القوانين السارية في المملكة العربية السعودية رلانها تستقل لكن من حيث لها ان يجوز لها أن تسافر دون محرم الفتوى مستقرة على ذلك طالما هناك رفقة مأمونة وأصبح العصر متغير عما قبل.

وأضاف الدكتور شوقي علام :«أمانة الطريق وظروف السفر والوضع اصبح مختلف ولذلك الفتوى تواكب التغيير وتتغير معه لمواجهة أحوال الناس وحل مشكلاتهم لكن علينا الالتزام بالإجراءات التي تتخذها الدول فإذا كانت سيدة وزوجها حجت هذا العام مثلا وتريد أن تحج العام القادم ومعها الزوج فلا مانع، لكن المملكة تمنع من حج لمدة 5 سنوات أن يعود مرة أخرى المملكة السعودية.

وأوضح: «تشترط السعودية الحج في وجود محرم حتى سن معينة وهي 45 عامًا، فعلينا أن نلتزم بهذا الاجراء وماعدا ذلك نفتح المجال بطبيعة الحال والفتوى معينة على ذلك وبالعكس لدينا استنباطات للعلوم الشرعية ورأي العلماء لتحل مثل هذه المشكلات». 

وأكد مفتي الجمهورية أن الإنفاق على مصالح الفقراء والمساكين أولى من حج النافلة، لا سيّما لمن حج قبل ذلك، مضيفًا أن جمهور العلماء حدد ما يتم فحصه لمعرفة ماذا يعود بالنفع على الشخص وأيضًا على الآخرين، مشيرًا إلى أن المنفعة التي تتعدى الشخص أولى من المنفعة القاصرة.