وسط عشرات عربات التين الشوكي المتنقلة بمنطقة الدقي التابعة لمحافظة الجيزة، تتواجد واحدة مميزة عن غيرها، صاحبتها سيدة خمسينية قضت قرابة الـ16 عاما في بيع الفاكهة الموسمية التي يفضلها الجميع خلال فصل الصيف، في حال تواجدك بالمكان لا تتعدى اللحظات دون وجود شخص يبحث عن السيدة الصعيدية «حسنة». 

حسنة بائعة التين الشوكي: هفضل اشتغل لآخر يوم في عمري 

حسنة بخيت، تركت بلدتها بمحافظة سوهاج منذ أن كانت طفلة لم يتعدى عمرها الـ13 عاما وظلت متواجدة في المنطقة التي أصبحت الأقرب إلى قلبها خاصة بعد زواجها وإنجابها 5 أولاد؛ لتظل تعمل حتى هذه اللحظة، قائلة لـ«الوطن» في «بث مباشر»: «لو قعدت في البيت أمرض هفضل اشتغل واكسب قوت يومي بالحلال واطمن على ولادي». 

وبالنسبة لبيع التين الشوكي هذا العام، فقد بدأت «حسنة» منذ أسبوع متراوحة أسعار القفص الواحد ما بين 160 جنيها إلى 170 جنيها، وذلك يعد أمرا باهظ الثمن في بداية الموسم مثلما حدث العام الماضي وعليه تبيع الـ5 حبات من الفاكهة بـ10 جنيهات إرضاءً لزبائنها الذين يعرفونها. 

وأكدت «حسنة» أنه مع الوقت قد يصل قفص التين الشوكي إلى 100 جنيه، ووقتها يقل السعر على الزبائن، لافتة إلى أن بيع تلك الفاكهة يعد الأفضل بالنسبة لها بالرغم من معاناة شوكه الذي قد يسبب لها بعض الآلام في يدها بنهاية اليوم. 

إقرأ أيضا: «أيام الكلب بدأت».. 40 يوما من الحر الشديد على مستوى العالم 

وبعيدا عن موسم التين الشوكي، تتجه «حسنة» لبيع الذرة المشوي والخضروات وغيرها من الفواكه التي قد تجذب زبائنها الذي يحبون شراء أي شيء منها.