غيبة طويلة عن الأنظار بعدما ارتبطت مع الجمهور بجملتها الشهيرة «هوا عاوزة هوا» في فيلم «عاوز حقي» للفنان هاني رمزي، لتعود من جديد الممثلة هناء حامد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بمفاجأة صادمة بعدما نشرت ابنتها صورًا تجمعهما وهي مرتدية فستان زفاف، لكنه لم يشر لمناسبة سعيدة بقدر ما كشف عن رحلة العذاب التي عاشتها مع زوجها.

قبل قرابة 3 أيام نشرت «آية» ابنة الممثلة هناء حامد، صور لوالدتها مرتدية فستان زفاف، عبر إحدى «جروبات» فيس بوك، وأرفقت الصور بالحديث عن تعرض والدتها للتعذيب والعنف الشديد من والدها، خلال فترة زواجهما، وأنها أقامت الاحتفالات عقب طلاقهما.

تفاصيل القصة المأساوية أوضحتها الممثلة «هناء» خلال حديثها لـ«هن»، لتكشف بها عن المفاجأة الصادمة، والتي تعود منذ 20 عامًا، حين تزوجت من شخص زعم أنه يعمل لدى شقيقه وظروف حياته لم تكن في أحسن حال، ارتضت بحاله وساندته في أحلك الظروف، وعقب مرور 3 سنوات أنجبت ابنها «محمد» ومن ورائه ابنتها «آية».

ظلت «هناء» تعمل في تصميم ملابس السواريه، المهنة التي تعلمتها منذ أن كان عمرها 10 أعوام لأجل الإنفاق على والدتها وأشقائها «من صغري وأمي حسستني إني راجل البيت»، وخلال زواجها تحملت أيضًا المسئولية بجانب الزوج، وبعد سنوات كانت أولى المفاجلآت الصادمة التي اكتشفتها فالزوج يمتلك مصانع للرخام في منطقة «شق الثعبان»: «فضل يقولي ملكيش عندي حاجة وملكيش دعوة، كان بخيل».

قررت «هناء» رفع قضية طلاق للضرر، بعدما ظلت تطالب الزوج بالإنفاق على أسرتها وإزالة العبء من على أكتافها، ليقابل طلبها بالاعتداء بالضرب «كان بيضربني ويشتمني قدام ولادي، وكان عندي كسر في ذراعي اليمين فضل يضربني عليه وبوظلي العملية».

طيلة 6 أعوام كاملة قضتها السيدة الأربعينية في أروقة المحاكم آملًا في كسب قضية النفقة، لكن دون فائدة ومع كثرة المبالغ التي طالبها بها المحامون قررت «هناء» إيقاف دعوى النفقة والعودة من جديد لعملها في تفصيل الملابس «رجعت أفصل هدوم السواريه، وساعات كنت بنام أنا وعيالي في عز البرد على البلاط».

وقتها ابتعدت «هناء» عن التمثيل لانشغالها بتربية أبنائها، ومحاولة سد احتياجاتهم من خلال العمل بالخياطة «أنا اشتغلت أكتر من فيلم ومسلسل، زي التجربة الدنماركية وكانت آخر حاجة مسلسل بالشمع الأحمر مع الفنانة يسرا».

ظلت تعمل «هناء» بالخياطة وتلجأ للبيع من خلال «الأون لاين» أو التجول برفقة طفليها في محلات وسط البلد وروكسي، لبيع منتجاتها لمحلات الملابس، وتواجه أيضًا معاناة الزوج في الإنفاق عليها وعلى طفليها بعدما تركهما دون أي مصدر رزق «مكنش بيبعتلي فلوس، ويقول للناس دي كدابة».

وعلى مدار سنوات طويلة من العذاب كانت «هناء» على ذمة زوجها، ليقرر طلاقها ليلة رمضان الماضي «قبل رمضان بيوم كلمني وقالي عاوز أطلقك خلاص، كان مستني لما أكبر وأعجز عشان منفعش اتجوز حد غيره، وجه طلقني قبل رمضان ورفض يديني أي حقوق».

انقطعت الأخبار بينهما، ليعاود طليق «هناء» الحديث معها مرة أخرى، قبل شهر، عارضًا عليها الزواج لكن بصورة عرفية، ظنت السيدة الأربعينية بأنه حاله تبدل للأفضل لكنها لم تأمن للزواج العرفي، فتظاهرت بالموافقة، وفي اليوم المتفق عليه، ذهبت برفقة ابنتها للكوافير وهناك هيأت نفسها مثل أي عروس وارتدت فستان الزفاف.

مفاجأة اصطدم بها طليق «هناء» حين رآها وهي مرتدية فستان الزفاف وتخبره بضرورة عقد الزواج بصورة رسمية «قولتله أنا عندي 45 سنة وأكيد مش هتجوز بالطريقة دي، ومحدش هيجبرني عليها،  وساعتها سبني ومشي».

تمتلك «هناء» قناة باسمها عبر موقع «يوتيوب» ومن خلاله نشرت مقطع فيديو برفقة ابنتها وهي مرتدية فستان الزفاف، لتنصح الفتيات والسيدات بالابتعاد عن الزواج العرفي وعدم اللجوء إليه تحت أي ظرف، فكثيرًا ما تتحدث السيدة الأربعينية مع متابعي قناتها في مواضيع مختلفة فتارة تعطيهم نصائح حول مهنتها في الخياطة، وتارة أخرى تتحدث معهم من واقع معاناتها كامرأة مطلقة.