أملا في الحصول على جسد رشيق والتمتع بصحة جيدة، بدأت إيمان السيد النجار، 20 عاما، رحلتها الشاقة مع جراحة تكميم المعدة، التي انتهت بمأساة لا تزال تواجه الفتاة العشرينية فصولها المستمرة والصعبة، وصولا لاحتجازها مؤخرا على أحد الأسرة بغرفة الرعاية المركزة، داخل أحد المستشفيات الخاصة.

تفاصيل معاناة الفتاة 

فاطمة البكري، والدة الفتاة العشرينية، تكشف خلال حديثها لـ«هن»، تفاصيل معاناة ابنتها مع ما واجهته من مخاطر صحية جسيمة إثر خضوعها لإجراء عملية تكميم للمعدة، بعد أن بلغ وزنها 105 كيلو جرامات، موضحة أن رحلتهم الشاقة بدأت منذ خامس أيام عيد الفطر المبارك، ولا تزال مستمرة حتى الآن.

«بنتي عملت تكميم معدة خامس يوم العيد، واللي أجراها ليها دكتور لاقينا إعلانات منتشرة ليه على فيس بوك، واتواصلنا معاه، وبالفعل أجرى ليها العملية في مستشفى أم المصريين، وبعد يومين خرجت معانا البيت عادي، وفجأة ظهر عليها إعياء شديد وبطنها كبرت، ولما بلغنا الدكتور قالنا تعالوا بسرعة وهعملها سونار وأشعة مقطعية، بس بنتي حالتها ساءت وبدأت متقدرش تاخد نفسها، فالدكتور طلب مني ننقلها مستشفى خاصة في منطقة فيصل، ودخلها عمليات لتاني مرة عشان يعرف إيه سبب اللي حصل لها ده».. حسب والدة الفتاة.

عمليات متعاقبة 

عقب خروج «إيمان» من الجراحة الثانية، كشف الطبيب المعالج لها عن تعرضها لتسريب عقب إجراء تكميم المعدة، «قالنا عندها تسريب وهيحاول يعالجه، بس بدأت بنتي تنزف من بطنها وترجع دم مستمر من بوقها، وفضلنا 4 أيام في حوار النزيف، لحد ما دخلوها عمليات لتالت مرة عشان يعالجوا التسريب، وخرجت تاني منها وهي بتنزف بشدة».

عملية جراحية رابعة خضعت لها العشرينية، وذلك لإجراء تحويل مسار لها، ومحاولة منع النزيف، لكن الأم فوجئت بعمل 4 فتحات جراحية على جانبي ابنتها، «دخلوها عملية رابعة عشان تعمل تحويل مسار، واتفاجئت إنهم فتحولها 4 فتحات في جانبيها عشان يركبوا لها 4 درانق، وتتغذى من خلالهم على المحاليل عشان يريحوا المعدة خالص، بس النزيف برضو مستمر، وبعدها دخلوها عملية لخامس مرة، ولاقيتهم فتحولها فتحة طويلة من أسفل الصدر لحد بعد السرة، والدكتور بلغني إنه اضطر يشيل الجزء اللي كان متدبس في معدتها، وبعدها حرارتها بقت عالية دايما».

نزيف وصديد وعملية سادسة 

تركيب دعامة في المعدة كان الأمل الأخير للأطباء والأم في محاولة وقف النزيف، «من أسبوعين فيه دكتور قالي هيركب لها دعامة في المعدة، بس لقينا الصديد كتير جدا لدرجة إنهم بيسحبوه منها بسرنجة كل ساعتين، واضطروا يعملوا ليها عملية فتح تاني وركبوا الدعامة في المعدة وخيطوها تاني، ومن وقتها بنتي في الرعاية بقالها 9 أيام، والصديد والنزيف مش بيقفوا وحرارتها عالية طول الوقت».

استغاثة الأم 

وتستغيث الأم خلال حديثها لـ«الوطن»، لمحاولة إنقاذ ابنتها، واسترداد حقها بعد إهمالها طيلة هذه الفترة، «أنا عايزة حق بنتي، شوهوا جسمها وقطعوه، وبعت اللي ورايا واللي قدامي عشان ألحقها وحالتها كل مرة بتسوء، بعد ما عملت 6 عمليات خلال شهر واحد».