طالب الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بمناقشة قانون الاغتصاب الزوجي، قائلا «إن المناقشة في حد ذاتها من شأنها تأهيل المجتمع للحضارة الأخلاقية في يوم من الأيام».

وأضاف «الهلالي»، خلال لقاء ببرنامج «الحكاية»، المذاع على شاشة قناة «mbc مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن حديث «إذا دعا الرجلُ امرأتَه إلى فِراشِه فأَبت أن تَجِيء فبَات غَضبَان لعَنَتها الملائكةُ حتى تُصبِح» لا يجب أن يأخذه الإنسان على الظاهر.

وأوضح أن وظيفة الفقيه أنه عندما يجد هناك تغييرات في المجتمع فيعيد دراسة الأحاديث من جديد لإعادة فهمه بشكل صحيح بما يتناسب مع الحضارة، وهذا ينطبق على أحاديث الختان وزواج القاصرات والاغتصاب الزوجي.

ولفت إلى أنه في حالة الاغتصاب الزوجي يكون هناك سوء عشرة بين الطرفين وإهانة للزوجة، مشيرا إلى أنه يحل للزوجة طلب الطلاق للضرر، وكي يطبق الرجل هذا الحديث لابد أن يأخذ في الاعتبار العوارض التي تجعل المرأة لا تجيب الرجل في هذا الأمر.

 وأشار إلى قوله تعالى: «وعاشروهن بالمعروف»، قائلا إن التعامل بنص هذا الحديث يكون بناء على الآية الكريمة، حيث إن «المعروف» هو ما عُرف ويتجدد عرفه زمن بعد زمن، والمقصود بالمعروف هو المعاملة الحسنة في آخر عصر تعيشه، فالمودة والرحمة درجات ونحن نرغب في درجة هذا العصر، ونحتاج لفقهاء يسبقوا عصرهم.