كتب: ندى نور -
06:27 م | الأحد 23 مايو 2021
تحديات على مدى 40 عاما، بدايتها من عدم الإنجاب فلم يرزقا بأبناء يكونوا السند لهما في مشوار حياتهما، لكن الحب الذي جمعهما أقوى من أزمات الحياة، فتنتهى قصة حبهما بمشروع طعام وهم في سن الستين، قصة كفاح «الشيف والحاجة» جاءت من دعمهما لبعضهما البعض، فلم يمل أي شخص من الآخر طوال رحلة زواجهما.
واجه الشيف البنا، 60 عامًا، ونحمده حمدي، 56 عاما، صعوبات عدة بداية من عملهما في الخارج، وحتى حادث الزوج الذي أجبرهما على العودة والبحث عن عمل جديد يعيشان منه، ورغم أزمات حياتهما فإنهما استمرا سويا في رحلة كفاحهما.
في إحدى الحارات الصغيرة في بهتيم، وتحديدا حارة الجندي، يقف الشيف البنا وزوجته داخل غرفة دور أرضي، بمطعم أطلقوا عليه اسم «الشيف والحاجة»، فدائما يحرصان على تقاسم متاعبهما سويا، فلا يستطيع أحد منهما الاستغناء عن الآخر لذلك أطلقا على المطعم مسمى يجمعهما.
بدأ الشيف البنا برفقة زوجته، افتتاح المطعم منذ 15 عامًا، «شغلنا على أد صحتنا وبنكافح مع بعض علشان عمرنا ما نحتاج لحد، محدش فينا بيعرف يشتغل لوحده مع بعض في كل خطوة وشايلين بعض» حسب حديث السيدة نحمده لـ «هُن».
رغم المتاعب الجسدية التي يعانيان منها بسبب السن فإنهما لم يتمكنا من التخلي عن العمل يوما واحدا فهو مصدر رزقهما الوحيد الذى يتكسبون منه، «لازم نشتغل كل يوم مع بعض لو يوم مشتغلناش منقدرش نوفر فلوس المعيشة، ماشيين اليوم بيومه، بنشتغل في اليوم أكتر من 8 ساعات».
يستقبل «البنا» الطلبات من شرفة المحل، حيث يقدم وجبات البانية والسجق والمكرونة والشاورما والكبدة والبرجر بأسعار زهيدة، حيث يصل سعر سندوتش البانيه 15 جنيها، مستخدمين أدوات بسيطة تساعدهم على إعداد الأطعمة المختلفة داخل الغرفة المخصصة لتجهيز الطعام.