شهدت محكمة جنح حلوان، نظر أول دعوى قضائية من نوعها، أقامتها ربة منزل ضد زوجها ووالده «حماها»، تطالب فيها بحبسهما لقيام زوج المدعية بالزواج عليها دون علمها، وتعتبر الدعوى الأولى من نوعها في قاعات المحاكم على مدار التاريخ، حيث استمعت المحكمة بحضور محمود بجاتو، وكيل أول النيابة، إلى أقوال محام ربة المنزل الداعية.

وقالت الزوجة، 45 عاما، في دعواها «جنح مباشرة»، إن زوجها تزوج عليها دون علمها، وقام بتسجيل بيانات غير صحيحة عن محل إقامته الحقيقي «مسكن الزوجية»، متعمدا إخفاء زواجه، وذلك بمعرفة والده المتهم الثاني.

وأكدت الزوجة في دعواها التي أقامتها أمام المستشار وائل الشوربجي، رئيس المحكمة، توافر الضرر الذي وقع عليها من خلال واقعة الإدلاء ببيانات غير صحيحة بوثيقة الزواج من زوجته الثانية فيما يخص الحالة الاجتماعية، من خلال ذكر بيان غير صحيح عن عنوانها «تقصد عنوان الزوجة الأولى»، مما أدى إلى إصابتها بأضرار مادية وأدبية جسيمة، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 3 يونيو القادم، وذلك لتقديم أصول وثيقة عقد زواج الزوجة الثانية من المدعية «الزوجة الأولى».

ووافقت المحكمة لمحامي الزوج ووالده بالدعوى المباشرة المواجهة للزوجة، على أساس كذب بلاغها وصحة عنوانها وعدم الإدلاء بأي بيانات غير صحيحة بوثيقة عقد الزواج الثاني، كما طلبت المحكمة الشهود لسماع أقوالهم، وضم تحريات مباحث حلوان بخصوص صحة الادعاء من الزوجة، وإجراء تحقيق لسماع الشهود، واستدعت المحكمة مأذون الجمالية لسماع أقواله كونه موثق عقد الزواج.

وكانت «أ .م» أقامت جنح مباشرة ضد زوجها ووالده في محكمة جنح حلوان، تطالب فيها بتوقيع أقصى العقوبة عليهما، وذلك لقيام زوجها بالزواج من أخرى دون علمها، مؤكدة أن الزوج تعمد تغيير بيانات محل الإقامة، وذلك بالاتفاق مع والده وتزوج من أخرى بدون أن يبلغها.