رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة «رنا» من قصار القامة مع التنمر: كانوا بيحدفوني بالطوب وأخدت بطولات رياضية (صور)

كتب: غادة شعبان -

02:24 م | الأربعاء 19 مايو 2021

رنا إبراهيم

طفولتها لم تكن كسائر فتيات جيلها، نظرات التنمر وكلمات السخرية المتهكمة على جسدها وطولها تلاحقها أينما سارت، الحياة لم تكن وردية مثلما كانت تتمنى، فتحت أعينها على الدنيا ومن ثم بدأت المعاناة التي استمرت حتى بعد بلوغها عامها العشرين، حيث تعاني رنا إبراهيم، من قصار القامة وذوي الهمم من مدينة بركة السبع، التابعة لمحافظة المنوفية، من نظرات المجتمع الحادة، ما جعلها تبحث عن ذاتها وتقرر التميز والتفوق على الأسوياء.

ربما لم تكن تعي رنا وهي في مرحلة الطفولة، معنى الكلمات البذيئة المتهكمة على طولها، والتي بدأت ترافقها حينما كانت في مرحلة رياض الأطفال، وظلت تكبر معها شيئًا فشيئا، وروت كواليسها لـ«الوطن»: «أنا من عائلة سوية لدي 3 أشقاء، والديّ ليسوا من قصار القامة، تعرضت منذ طفولتي للتنمر من قبل الأطفال في الحضانة وفي الشوارع».

«انتي إزاي مستحملة نفسك كدة.. بص الصغيرة اللي هناك دي.. أهلك مستحملينك ازاي بقصرك ده».. كلمات تسمعها الشابة رنا من الكثيرين على مدار حياتها، فضلًا على التعرض للضرب والإهانة اللفظية والجسدية، «الأطفال كانوا بيحدفوني بالطوب وأنا صغيرة والأهالي بيفضلوا يغمزوا ولادها ويلفتوا نظرهم ليا وأنا ماشية، اتعرضت لكلام كتير كإني حاجة وحشة ومش إنسانة ليها مشاعر».

رنا: نفسي أبقى دكتورة وقالولي مينفعش

رنا إبراهيم، حاولت التغلب على معاناتها من خلال التميز والتفوق في دراستها، بالرغم من كونها طالبة في الصف الثالث الثانوي، وتجتهد في مذاكرة دروسها حتى تلتحق بكلية الطب مثلما تمنت، وسعت أيضًا للتفوق الرياضي، «نفسي أبقى دكتورة بس قالولي مينفعش علشان أنتي من قصار القامة، بلعب رياضة ومعايا ميداليات وحاصلة على مركز أول أكتر من مرة، في ألعاب القوى والجري ورمي الجلة».

رنا تفوقت على نظرة التنمر بالميداليات والبطولات

وتابعت الشابة العشرينية: «لعبت بطولتين بطولة كبار وناشئين جري وجلة، خدت في بطولة الكبار ميدالية في الجري، والناشئين من شهرين ميداليتين».

وعن كواليس تعلقها بالرياضة قالت: «حبيت الرياضة لأني لما روحت مع ناس شبهي عندهم إعاقة محستش إني أنا قليلة، كنت في المدرسة، مينفعش أكون رائدة فصل ولا ياخدوا رأيي في حاجة، وكمان عملت براند للأزياء لقصار القامة لإننا مبنلاقيش مقاساتنا في المحلات».