أيام قليلة كانت تفصل أسرة الفنانة الراحلة نادية العراقية عن الاحتفال بعيد ميلادها، حيث حال دون ذلك إصابتها بفيروس كورونا، الذي لم نتجو منه، ليفجع الموت عائلتها التي كانت تتمنى أن تحتفل بعيد ميلادها بعد 8 أيام فقط، ليجمع شهر مايو بين ذكرى ميلادها ووفاتها.

وعلى مدار الساعات التي سبقت إعلان وفاة الفنانة نادية العراقية، نشر أبناؤها عددا من المنشورات المختلفة التي أوضحت مي محروس من خلالها تطورات الحالة الصحية للفنانة نادية العراقية، إذ قالت إن حالتها أصبحت فوق الخطر، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تعود يوما واحدا لتسمع صوت والدتها والتعرف ما إذا كانت راضية عنها أم لا؟

أسرة الفنانة نادية العراقية كانت تستعد للاحتفال بعيد ميلادها

وعلى الجانب الآخر، نشر ابن الفنانة نادية العراقية منشورا له، يوم 14 مايو، مشيرا إلى أن ما تبقى من الوقت للاحتفال بعيد ميلاد والدته 10 أيام فقط، وبالرغم من أن الأطباء كانوا يفقدوه الأمل في في تحسن حالتها الصحية، إلا أنه أوضح أنه لا يفقد الثقة في قدرة الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أنه ينتظر عودتها للاحتفال بعيد ميلادها، ولكن يشاء القدر لترحل الفنانة عن عالمنا بعد يومين من نشره لهذا المنشور، ليمنع الموت أسرتها من الاحتفال بعيد ميلادها قبل موعده بـ8 أيام.

وعقب إعلان وفاة الفنانة نادية العراقية، تحولت الصفحة الشخصية الخاصة بها إلى دفتر عزاء، إذ حرص الأقارب والأصدقاء على تقديم التعازي للأسرة من خلال صفحتها، كما حرصوا على سرد المواقف الإنسانية للفنانة معهم، معبرين عن مدى حزنهم الشديد بخسارة الفنانة التي كانت تملأ الرحمة قلبها تجاه جميع المخلوقات، بمن فيهم الكلاب والقطط التي كانت تأويهم في منزلها.

ولم تكن الفنانة نادية العراقية، هي الفنانة الأولى التي يصادف ذكرى ميلادها نمس شهر وفاتها، فهناك عدد من الفنانين والمشاهير الذين صادفت وفاتهم نفس شهر ميلادهم، وكان منهم المصارع المصري الشهير ممدوح فرج، والفنان إبراهيم يسري، والفنان الصاعد عمرو سمير.