اعتزمت عدد من الدول المتقدمة البدء بتلقيح الأطفال ضد فيروس كورونا المستجد عقب النجاح في تطعيم السكان البالغين، بعدما أشارت البيانات الصحية إلى أن الأطفال الصغار الأقل عرضة للإصابة بالوباء.

واشار خبراء بمنظمة الصحة العالمية، في تقرير نشره موقع «سكاي نيوز»، أن الأطفال الصغار لا يعانون الأعراض الشديدة عندما تنتقل إليهم العدوى، لكن الأطفال الذين يصابون بالعدوى يستطيعون نقله إلى أشخاص أكبر منهم سنًا، وهنا مكمن الخطورة، بحسب الخبراء.

وأوضح الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الأوروبية الشرق أوسطية، أنه في عام 2020 انحصر التركيز على المسنين وكبار السن، وقوة الانتشار ومعدل عمر المصابين من 50 إلى 60 سنة.

فؤاد عودة: الأطفال يمكنهم نقل الفيروس إلى المسنين

وأضاف أثناء حديثه لـ«هُن»، في المرحلة الحالية والتي يطلق عليها مرحلة «النسخات عام 2021»، تغير انتشار الفيروس، حيث انخفض بشكل كبير عدد المصابين بين المسنين، بعدما ظهر العديد من الطفرات.

وأكد «عودة»، ان الانتشار بين الأطفال والشباب ومتوسط عمر المصابين وصل من 35 إلى 45 عامًا، والأعراض غير خطيرة لأن أجسام الأطفال والشباب أقوى من المسنين، خاصة بسبب أمراض القلب والسكر والحساسية.

وأشار إلى أن إصابة الأطفال بالفيروس لا يسبب أعراض خطيرة، حيث لم يتم الحصول على أرقام خطيرة تشير إلى ذلك، وأحيانًا يصاب الأطفال بالفيروس دون ظهور أعراض، لكن يمكنهم نقل الإصابة بفيروس كورونا إلى المسنين.

وخفضت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عمر الأشخاص الذين يجوز لهم تلقي اللقاح في الولايات المتحدة، إلى 12 عامًا، وهي خطوة من المتوقع أن تتيح إعطاء ملايين التطعيمات الإضافية.

وتم الترخيص باستخدام لقاح «فايزر- بيونتك» لمن يبلغون من العمر 16 عامًا وما فوق في ديسمبر الماضي، قبل التعديل الأخير الذي يشمل فئات أصغر سنًا من 12 إلى 15 عامًا.