كتب: آية المليجى -
08:29 ص | الأحد 09 مايو 2021
«سميته محمد.. زي ما كانت عاوزه.. هو نازل قبل معاده بكام يوم ودا عمله مشاكل زي نقص في الرئة»، بهذه الكلمات بدأ الشاب والأب محمود وحيد، حديثة عن رضيعه الذى ولد يتيما بعد وفاة أمه أثناء ولادته.
الزوج العشريني، يروى فى حديثه لـ«هن»، وبنبرة حزينة معاناة رضيعه الذي لاتزال حالته غير مستقرة: «ميكروب في الدم هو ما يعاني منه الرضيع منذ ولادته وكان محتاج نقل دم و فصيلة دمه مش منتشرة ودا كان صعب عليه.. ربنا يستر وحالته تتحسن بسرعة ويخرج بس لسة الدكاترة مقالتش امتى.. حالته مش مستقرة».
وقبل أسبوع تعرضت السيدة العشرينية آلاء لنزيف حاد، «وهى فى انتظار مولودها الأول»، ما أنهك جسدها وضعف قواها، فما كان من الأطباء إلا أن يتدخلوا بشكل عاجل، لإنقاذ حياتها وإخراج الجنين بسلام، لكن الوضع تبدل فرحلت الأم الشابة وبقى الرضيع في الحضانة متمسكا بالحياة.
محمود وحيد، الأب المكلوم على رحيل زوجته والذي لم تكتمل فرحته باستقبال طفله الأول بعد رحيل مفاجئ لحبييته، لكنه يحاول تمالك أعصابه محاربا آلامه لإنقاذ طفله.
تزوج «محمود» من الراحلة «آلاء»، قبل ٩ أشهر، بعد قصة حب استمرت عاما ونصف، وحين علمت بحملها سرعان ما هيأت أوضاع الشقة لاستقبال الابن الأول، لكنها لم تهنأ برؤيته: «هي كانت كويسة جدا ومفيش أي حاجة.. فجاءة من يومين قالتلي إنها حاسه إنها هتموت من قبل ما تشوفه». يضيف والد الرضيع
وعن الراحلة يقول وحيد: «عرفت بحسن الأخلاق والقلب الرحيم، فكانت حريصة على ألا تكون سبب في إيذاء حيوان أو إنسان كانت الناس تحبها أوي ويحبوا يتعاملوا معها».