روت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة سابقا، مواقف من طفولتها وعلاقتها بأبيها، قائلة إن علاقتها به كانت مزدوجة، فهي علاقة فيها حب وفي نفس الوقت متسلط عليها، «بيقولي على إيه تروحي الجامعة انتي بنت ناس عندهم مقدرة يصرفوا عليكي وبكرة تتجوزي حد هيبقى مقتدر فمفيش داعي تروحي الجامعة عشان تتوظفي، كان خايف عليا».

وأضافت «التلاوي»، خلال لقاء ببرنامج «المواجهة»، المذاع على شاشة قناة EXTRA NEWS، وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي، أنها ووالدها كانا قريبين من بعضهما البعض ويحبان التحدث عن التاريخ وهي التي تجمعهما نظرا لأن علاقتهما بها شد وجذب شديدة، وأي كتاب تقرأه كانت تناقشه معه، وعندما وجد أن دخولها الجامعة تفكر فيه دائما، وإعادتها للتوجيهية لمدة 3 سنوات، وسبب موافقة والدها في النهاية دخولها الجامعة هو عدم نجاح إخوتها الشباب وأقربائها بينما هي تنجح.

ولفتت إلى أنه عندما وافق والدها على دخولها الجامعة كان مكتب التنسيق أغلق أبوابه، وكانت ترغب في دخول كلية الطب، حيث كانت تحقن المرضى في العزبة بعد تطوعها في الهلال الأحمر، ولكنها لم تلحق بالكلية، فالتحقت بكلية العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، ثم قررت دراسة إدارة الأعمال.

وأشارت إلى أنها ولدت في مدينة المنيا، وكان لعائلتها بيت في المدينة وآخر في العزبة، وظلت فيها حتى الجامعة، لافتة إلى أن الريف المصري كان جميلا للغاية لدرجة أن المواطنين في القاهرة كانوا يزورون العزب في وقت الإجازات، نظرا لجمالها ونظامها وهدوء أهاليها وسلوكهم، وكان والدها عمدة القرية، لتمتعه بشخصية فذة «البلد كانت بمثابة ابن من أولاده».

وأوضحت أن المنيا محافظة سياسية ليست فقط في الانتخابات، «واحد قريب عضو في البرلمان وقتها جاب قطر وملاه مواد غذائية وقال المنيا استقلت عشان الاستعمار الإنجليزي»، وتدخل وقتها في هذه الواقعة والدها وأنهى هذا الموضوع، نظرا لأن الإنجليز أقوى منه.