رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«ليه تستورده لما ممكن تصنع خاماته محلي».. «منى» صعيدية احترفت الفن الروسي

كتب: محمد خاطر -

04:05 ص | الأربعاء 28 أبريل 2021

منى البيه.. محترفة الفن الروسي

المرأة المصرية، هي وحدها القادرة على شراء تيشرت سعره 400 جنيه بـ 80 جنيها فقط وربما أقل، بعد دقائق قليلة من الفصال والمفاوضات مع البائع، وهي أيضا القادرة على المواجهة والتحدي، كما قالت المطربة آمال ماهر بتتر مسلسل «ليه لاء»، وما حدث في حكاية «منى البيه» مع عالم الفن الروسي، يؤكد كل هذا، بعد أن نجحت في صناعة الخامة المستخدمة بهذا الفن، بدلا من استيرادها بمبلغ وقدره من الخارج.

المرأة الصعيدية القادمة من محافظة أسيوط، بدأت حكايتها مع عالم الفن الروسي منذ عام تقريبا، وهو الفن القائم على تشكيل أو نحت الورد البارز بعجينة السلك بلاستر الروسية، مؤكدة أنها أول صعيدية تحترف هذا الفن وتعمل به، وتخرج منتجات وتحفا أكثر من رائعة من خلاله، قائلة: «الحمد لله أنا أول فنانة صعيدية تشتغل النوع ده من الفن sculpture painting».

صعوبات واجهت منى وتخطتها

لم يكن الأمر بالسهولة التي يظنها البعض حاليا، فاحتراف هذا الفن وتعلمه يتطلب تخطي الكثير من الصعوبات، وهو ما توضحه الفنانة الأم لبنتين وولد، مؤكدة: «الموضوع مكنش سهل أبدا لأن اللى بيشتغلوا الفن ده معدودين على الصوابع لغاية النهارده، كمان المعجون مش متوفر لأنه بيستورد من روسيا، وبياخد وقت طويل جدا على ما يوصل، وأخيرا تكلفته عالية جدا، مش أى حد يقدر يشتريه ويشتغل ويجرب».

خامة مصرية 100%

وأمام تلك الظروف دائما ما يظهر معدن المرأة المصرية، وقدرتها على تذليل كل العقبات التي تقف حائلا بينها وبين حلمها، حيث عملت «منى»، على صناعة معجون مصري خالص تستخدمه في هذا الفن، الذي بدأ للمرة الأولى على يد الفنانة الروسية «افيجينيا»، متابعة: «مع كل الصعوبات دي، كان لازم الاقى طريقة أحصل بيها على المعجون ده، فبحثت كتير على يوتيوب، وجربت كتير جدا، لغاية ما وصلت لتركيبة المعجون»، مواصلة: «الحمد لله دلوقتى عندى البراند بتاعى صناعة مصرية 100% من الألف للياء وجميع أعمالى من البراند بتاعى الحمد لله».

بطولة جامعية

حكاية النجاح تلك لم تكن البطولة فيها مطلقة، بل كانت بطولة جماعية أوصلت الحكاية إلى تلك النهاية السعيدة، فكل الأدوار لم تقم بها المرأة الصعيدية وحدها، فزوجها الدكتور خالد البيه، أستاذ الأمراض العصبية والنفسية ورئيس وحدة الطب النفسي بجامعة أسيوط، كان له دور بطولة في هذه الحكاية أيضا، متمثلا في دعمه الذي قدمه لزوجته حتى تحقق نجاحها بهذا المجال، وكذلك أولاد تلك الأسرة كان لهم دورهم في كل عمليات التدعم والتشجيع التي حصلت عليها، والتي كانت سبيلها أمام الاستمرار وعدم الاستسلام أمام كل فشل تحقق في بداية مشوراها مع هذا الفن، حسبما أشارت «منى»، في نهاية حديثها مع «الوطن»، لافتة إلى أنها تحلم أن تشارك في معارض بهذا الفن خارج مصر، حتى تنشر التجربة المصرية عالميا.