شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية جدلا كبيرا حول مشهد للفنان أحمد مكي في الحلقة العاشرة من مسلسل الاختيار 2، عندما توفى صاحبه الضابط يوسف، خلال مداهمة لمنزل إرهابي شارك في اغتيال الضابط محمد مبروك، إثر إطلاق الإرهابي للرصاص عليه.

وبعد أن ذهب به للمستشفى ومعه زوجة الضابط، أخبرهم الطبيب باستشهاد الضابط، ما جعل زوجته تصرخ كثيرا حزنا على وفاته، وبعد أن رأى الضابط يوسف حالة زوجته، هاتف خطيبته ليخبرها أنه لن يستطيع أن يفعل بها ذلك، واستكمل حديثه أنه يريدها أن تستكمل حياتها مع شخص طبيعي وعادي، لا تستيقظ في يوم ما لتكتشف أنه استشهد.

وعقب انتهاء الحلقة أثار ذلك المشهد جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين ومعارضين لهذا الفعل، فهناك من يرى أنه فعل ذلك تضحية منه لأنه يحبها ولا يريدها أن تعيش تلك اللحظات المؤلمة عقب موته، وهناك من يرى أنه بطبيعته كان مترددا في اتخاذ تلك الخطوة من البداية، ما يعني أنه يعاني من اضطراب في الشخصية، ومثل هؤلاء الأشخاص دائما ما يستخدمون تلك الأعذار للانسحاب.

«دي تضحية منه بالرغم من إنه بيحبها جدا إلا أنه محبش يبقى أناني»، بتلك العبارة عبر أحد الجمهور على ذلك المشهد، مؤكدا أن نظرة الفتيات تختلف كثيرا عن نظرة الرجال، مشيرا إلى أن الرجال عندما تحب لا يمكن أن تبتعد بسهولة، وأن اتخاذه لذلك الموقف لا يمكن تصنيفه سوى أنه تضحية منه، حتى تستطيع خطيبته أن تعيش حياتها، كما يرى آخر أن تردده في البداية قبل أن يبوح لها بحبه يثبتت أنه ضحى من أجلها، فكيف له أن يرتبط بها ويجعلها يعيش كل تلك المشاعر التي يراها بشكل يومي أمامه.

ولكن على الجانب الآخر ترى بعض الفتيات أن هذا التصرف أنانية منه، فكيف له أن يجعلها تنتظره طوال مدة 3 سنوات بعد أن تعلقت به، وكيف له أن يبدأ علاقتهما وقتما يشاء ثم ينهيها وقتما يشاء، مشيرين إلى أنها اختارته هو دون عن غيره، فكيف له أن يخبرها بذلك؟

وعلقت فتاة أخرى قائلة إن تلك الشخصيات التي تعاني من اضطراب في الشخصية دائما ما تتسبب في وجع الفتيات وتكوين العقد من العلاقات فيما بعد.

ومسلسل «الاختيار2» من بطولة الفنان كريم عبد العزيز والفنان أحمد مكي والفنانة أسماء أبو اليزيد وإنچي المقدم وبشرى، من إخراج بيتر ميمي، الذي لجأ إلى إعداد الجزء الثاني من المسلسل بعد أن حقق الجزء الأول منه نجاحا كبيرا.