قبل نحو أسبوعين حدثت واقعة غريبة شهدتها مدرسة السكة الحديد الإبتدائية بقرية «الضباع» في محافظة سوهاج، حيث أقدمت وكيلة المدرسة باشتراكها مع آخرين، على اختطاف مديرها في المدرسة والاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى أصيب بارتجاج في المخ وكدمات متفرقة في جسده.

الواقعة أثارت استغراب المتابعين، فالمتهم الرئيسي امرأة، خططت برفقة زوجها وابنها وأحد أقاربها، للإمساك بمدير المدرسة، التي تعمل بها، بسبب خلافهما على «دفتر الحضور والانصراف»، بعدما سحبه منها المدير ظنًا بأنها تتلاعب فيه، وبدأت تفتعل معه المشاكل حتى ارتكبت جريمتها، داخل منزلها الذي شهد الاعتداء المبرح على المدير. 

ونقل مدير المدرسة إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما تحرر محضر بالواقعة، وجرى القبض على المتهمة بينما لاذ باقي المتهمين بالفرار، وصدر لهما أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة بمركز المراغة، وحبست المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، واليوم، أصدر قاضي المعارضات بتجديد حبسها 15 يوما. 

قانوني: عقوبتها الحبس من 3 إلى 15 سنة

ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق، أن جريمة الخطف لا يفرق بين مرتكبيها سواء رجل أو امرأة، وأن هذه الجريمة تتحقق حتى إذ كان الخطف لفترة بسيطة، ولا يشترط لوقوعها ظروف محددة.

وتابع «السعدواي» خلال حديثه لـ«هن» أن العقوبة القانونية في هذه واقعة الخطف إذ نتج عنها وفاة المخطوف تصل للإعدام، لكن إذا نتج عنها ضرب واعتداءات وترهيب تصل عقوبة السجن من 3 إلى 15 سنة.

واستطرد أيضًا أن السيدة في هذه الواقعة استعانت بزوجها، الذي يعتبر فاعلا أساسيا في الواقعة وليس مجرد شريك بالجريمة، وأكد أيضًا أستاذ القانون الجنائي أن القانون لم يفرق بين الرجل والمرأة في التجريم والعقاب.