كتب: آية أشرف -
10:19 ص | الأربعاء 31 مارس 2021
«جروح عميقة فوق الحاجب، وفروة الرأس، وعلى وجهها، وعظام مهشمة، وكسور بأنحاء متفرقة من الجسم تصل لنحو 20 سنتيمتراً»، هي مصير طالبة الصف الأول الثانوى «أمل نصير»، صاحبة الـ16 عاماً، من مدينة الحمام بمحافظة مطروح، بعد واقعة تعدى أحد الأشخاص عليها باستخدام «ساطور».
ليالي طويلة قضتها الفتاة بالمستشفى أسيرة للعمليات الجراحية، في محاولات من الأطباء لانقاذها، وإعادتها لـ«سيرتها الأولى»، لا تعلم «أمل» ما السبب الذي أدى بها إلى ذلك المصير، محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما شوه المتهم ملامحها، وتبدلت أحلامها وبات مستقبلها مجهولا.
مكانش متقدملي.. ده كان عاوز يعتدي عليا
«مكانش متقدملي.. ده كان عاوز يعتدي عليا»، بهذه الكلمات نفت الضحية، في أول تعليق لها، الرواية المتداولة بشأن تقدم المتهم للزواج لها فى السابق، وأن فعلته بهدف الانتقام من رفضه: «عمره ما اتقدملي ولا نعرفه أصلاً، لا جيه ولا اترفض ولا كل اللي بيتقال ده».
محاولة تعدى واجهتها الفتاة الصغيرة، فكان عقابها الاعتداء بالساطور، وفقا لما ذكرته عن تفاصيل الحادث لـ«هن»: «كنت خارجة من الدرس، يوم 25 مارس اللي فات، وبعد ما سبت صحابي وقربت من بيتي، لاقيته قدامي حاطط أيده على رقبتي وبيحاول يزقني بالعافية، عاوز يعتدي عليا وياخدني معاه فهاجمته وفضلت أصرخ».
لم يجد المتهم حل سوى تقطيع وجه الضحية، والاعتداء عليها: «ضربني بالساطور في كل حتة، وقعت على الأرض بقى يسحلني ويقولي مش هتنفعي ليا أو لغيري، وكان عاوز يفصل راسي عن جسمي لولا اني حطيت ايدي، والضربة جت ف ايدي».
العديد من العمليات الجراحية خضعت لها الفتاة، ولا تعرف متى وكيف ستعود مجددا مثلما كانت.
بتلك الجملة، استنكر «محمود السيد نصير»، وشهرته «ناصر الكهربائي»، والد الطالبة المجني عليها، ما حدث لابنته، قائلا: «ده كان عاوز يغتصبها، يبقى ده جزاتها عشان حافظت على شرفها، بنتي تضيع مني».
أيام صعبة تعيشها أسرة «امل»، بسبب بسبب سوء وضعها الصحي: «أنا عمال الف ببنتي في المستشفيات حالتها صعبة ومش مستقرة، ليه تعيش عاجزة ومشوهة»، متابعا:«عمال امضي على اقرارات بالعمليات مش فاهم حاجة بس عاوزها تقوم وتخف».
وأشار والد الفتاة، أن لا عداوة أو خلافات بينه وبين أحد، وأن كل من يحتاجه هو حق ابنته:« عاوز حق بنتي، أقصى عقوبة للمتهم عشان يكون عبرة لغيره».
كان محضر قد تحرر بالواقعة، برقم 1060 لسنة 2021 جنح قسم شرطة مدينة الحمام.
