يبدو أن كاميرات المراقبة المنتشرة أمام المحال وفي المولات التجارية، وفي معظم الشوارع، ما زالت سلاح فعال لفضح وقائع التحرش، وهو ما حدث في خلال الساعات الماضية في السعودية، عندما ضج موقع التغريدات القصيرة «تويتر» بواقعة تحرش، حدثت في وضح النهار، أمام مركز تجاري في مدينة جدة السعودية، حيث تداول مستخدمو الموقع، مقطع فيديو يثبت محاولة تحرش شاب بسيدة منتقبة بالشارع، وفقًا لما ذكرته «روسيا اليوم». 

وأظهر المقطع شابا وهو يسير بين السيارات نحو امرأة منتقبة، ويحاول التحرش بها ومضايقتها، قبل أن يغادر المكان وهي تلوح بيدها. 

هاشتاج للقبض على المتحرش

وعلى الفور، دشن المغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاج، باسم  الشخص الذي اتهموه بالتحرش، مشيرين إلا أن الاسم يعود لصاحب الواقعة، مطالبين بسرعة القبض عليه والتحقيق معه. 

ودونت إحدى المغردات على «تويتر» قائلة: «أي شخص أيا كان ثقافته أو دينه أو لونه يعطي أي مبرر للتحرش بدعوى ما ترتديه المرأة، هو شخص مريض ومشارك في الفعل وعلينا جميعا معاملته معاملة المتحرش ذاته».

وأضافت: «متسترة وعبايتها سودا وفاضية ومنتقبة وماشية في حالها، ما عذركم للمتحرشين هالمرة؟؟؟؟ المتحرش (..) واللي يبرر التحرش (..) منه لأنه مشروع متحرش هذا إذا ماكان زيه بس ما انفضح». 

وتابع أحد المغردين: «بالسابق شاهدنا حالات تحرش واليوم نشاهد حالة جديدة ضحيتها أمرأة مسنة!؟ عشان نتخلص منهم يجب أن يكون هناك قانون رادع للمتحرشين ليكونوا عبرة وعظة لغيرهم وعقاب صارم لكل من يبرر التحرش لأي سبب حتى نتخلص من تبرير التحرش الذي يعطي القوة للمتحرشين». 

قانون التحرش السعودي

وينص قانون مكافحة التحرش في السعودية، الذي بُدِءَ العمل به في عام 2018، على فرض عقوبات مشددة تتضمن السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات وغرامات مالية باهظة على المدانين في وقائع التحرش.