قبل سنوات طويلة، تيقنت السيدة فتحية وزوجها عبدالعال، أنهما غير مقدر لهما الإنجاب، وأمام رغبتها الكبيرة، فأنت تسمع كلمة «ماما»، قررت هي وزوجها تبني 34 طفلة، يشرفاني سويا على رعايتهم وتعليم وتربتيهم، كما كان سيفعل والداهما، بل وأكثر.

وبدورها كشفت السيدة فتحية، التي تبنت 34 بنت، بعدما حرمت من الإنجاب، إن المسؤلية، التي تحملها حاليا بعدما مرت السنين ووصل بناتها المتبنيات إلى السن 14 عاما، أصبحث ثقيلة للغاية، لكنها سعيدة في نفس الوقت بتلك المسؤلية.

وأوضحت «فتحية»، خلال لقائها ببرنامج «معكم منى الشاذلي»، المذاع على شاشة cbc، وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي، أنها لو اشتكيت من مشاكلهم ستقول الكثير، مداعبة مقدمة البرنامج: «لو اشتكيت من شقاوتهم هقول كتير، بس شقاوتهم حلوة أوي وعلموني أعلي صوتي وأصرخ واجري طول اليوم وراهم مع أن رجليا بتوجعني».

ونبهت أنها لم يكن لها الدراية الكاملة بكل أمور التربية، وكيفية تقديم الرعاية السليمة لهؤلاء البنات في البداية، لأنها لم تنجب من قبل ولم تكن أم، وهذا ما تسبب في بعض الضغوط النفسية عليها، قبل أن تتعلم من التجربة، وتزداد خبرة، لدرجة تجلعها قادرة على فهم الفتيات من عينهم فقط.

ومن جانبه أوضح عبدالعال زوج السيدة فتحية، والأب الذي تبني 34 بنت، أنه تقدم قبل ذلك للمسؤلين، باكثر من مقترح لإنشاء معهد لتخريج الأمهات البديلة، لافتا إلى أنهم يسعدون بشكل كبير بهذا المقترح، لكنه لا ينفذ في النهاية.

وطالب «عبدالعال» خلال لقائه ببرنامج «معكم منى الشاذلي»، المذاع على شاشة cbc، وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي، بضرورة أن يكون هناك تأهيل مكثف، قبل الاستعانة بأي أم بديلة، منبها قضية الأم البديلة، قضية في غاية الأهمية ويجب الاهتمام بها.

وعادت الأم فتحية للحديث من جديد، موضحة أنها تتعامل بطريقة مختلفة مع الفتيات، بعدما تقدما بالسن ووصلن لتلك المرحلة المهمة في تكوينهن على المستوين العقلي والنفسي.

وواصلت: «لما بلاقي البنت بدأت تعاندني وتجادلني، بسكت واسيبها لحد تطلع كل اللي جواها، وبعدين بفهمها غلطت في ايه تتصرف ازاي».