قالت مايسة مصطفى، الباحثة في التراث المصري، إن نضال المرأة للحصول على الحقوق لم يكن يحدث في مصر الفرعونية القديمة لأن المرأة كانت تحصل على حقوقها بشكل طبيعي بسبب تدين الشعب المصري الذي كان يؤمن بأن للمرأة دور في المجتمع مثل الرجل ويجب التعاون معا من أجل الدخول الجنة في الحياة الآخرة.

وأضافت «مصطفى» خلال استضافتها في برنامج «السفيرة عزيزة» المذاع على فضائية «dmc»،وتقدمه الإعلامية رضوى حسن، والإعلامية جاسمين طه، أن الدنيا عندما خلقت لم يكن هناك آلهة ذكور فقط ولكن كانت هناك آلهة إناث أيضا فعلي سبيل المثال الآلهة نوت هي تاسوع هليوبلس، مبينة أن الآلهة آتون هو آله الشمس والذي أوجد نفسه وخلف 4 آلهة من بينهم الآلهة تف نوت والآله جيب وغيرهم ولكن اتحاد الآلهة نوت مع الآلهة جيب أنتج 4 آلهة هم أزوريس ونفتيس وست وإيزيس وقامت عليهم العقيدة المصرية.

وأشارت الباحثة في التراث المصري، إلى أن مصر الفرعونية تواجد فيها دور للمرأة عكس حضارة العراق التي امتلك فيها الرجل المرأة وإمكانية سد دينه عن طريق بيع المرأة الذي يمتلكها في الوقت الذي كانت تحترم مصر السيدة وتجلها بشكل كبير لدرجة أنها تولت الحكم.

وتابعت: « المرأة كان لها حق الإرث ولا تتبع أب ولا زوج وتحتفظ باسمها، وفي عصر بناة الأهرام ظهرت أول طبيبة وكان هناك مدارس للطبيبات في مدرس الغربية والطبيبة لها حاليا مقبرة في سقارة وهذا منذ أكثر من 4000 سنة، أما الدولة الوسطى فشملت تولي المرأة حاملة أختام وهذه كانت مهنة مهمة جدا للدولة، أما الدولة الحديثة فشملت تواجد ني ينفر والتي كانت سيدة أعمال تصدر الزراعة إلى بلاد الشام».