لارا لوجلي لاعبة إيطالية وضعت بين خيارين أما التخلي عن جنينها أو خسارة هوايتها المفضلة في ممارسة الكرة الطائرة، فما كان منها إلا أن تختار جنينها فتتفاجئ بمقاضاة ناديها لها وطردها.

قالت اللاعبة الإيطالية لارا لوجلي إنها في مارس 2019، أبلغت إدارة النادي بحملها لتفاجئ بطردها، وبعد شهر واحد أجهضت وأخبرت الإدارة بانها فقدت الطفل، وهذا ما دفعها للمطالبة بتعويض 2500 يورو مستحق عن الشهر الذي لعبته داخل الفريق قبل اكتشاف حملها.

 ونشرت اللاعبة الايطالية عبر حسابها على موقع فيسبوك، أحد وثائق المحكمة الموجهة ضدها من ناديها  بـ«اخفاء رغبتها في أن تكون أما» وقال إن اختيارها «قاد الفريق لأداء سيئ لبقية الموسم، ونتيجة لذلك فقد النادي أموال الرعاة».

وقالت اللاعبة لصحيفة «غارديانا» البريطانية، معبرة عن غضبها «عندما قرات الوثيقة كنت غاضبة للغاية .ألعب كرة طائرة منذ 25 عاما وقدمت لها كل شيء .وقالوا إن امرأة تبلغ من العمر 38 عاما كان يجب أن تعرف ما إذا كانت تريد أن تنجب طفلا، وبالتالي كان عليها أن تقول شيئا».

واستكملت حديثها «لم يقتصر الأمر على التشكيك في مهنتي، لكنهم قارنوا الحمل بالسلوك الخبيث وغير المشروع»، معتبرة الأمر بإنه «أمر خطير للغاية» بحسب ما ذكرت سكاي نيوز.

ووصفت رئيسة مجلس الشيوخ ماريا إليزابيتا ألبيرتي كاسيلاتي، القضية قائلة بإنها «عنف ضد المرأة»، كما كتب وزير الخارجية لويجي دي مايو عبر حسابه على الفيسبوك قائلا «التفكير في أن امرأة اليوم مجبرة على الاختيار بين طفل وحياتها المهنية لم يعد مقبولا».

بينما أوضح نادي مايناغو بورودينو موقفه من القضية، قائلا: إن لاعبته البالغة 41 عاما لم تبلغ الإدارة أنها كانت تخطط لإنجاب طفل، عندما وقعت عقدا للعب معه خلال موسم 2018_2019، وإن مطالبتها بالتعويض المادي أمر مرفوض، مضيفا أن اتهامها بعدم الكشف عن خططها للإنجاب في محاولة حصولها على راتب أعلى.

وقال رئيس النادي فرانكو روساتو للصحف الإيطالية، إن النادي تحرك للدفاع عن نفسه بعد توجيه الاتهامات إليه والمطالبة بالتعويض المادي، موضحا أن النادي أنهى العقد بالتراضي بعد أن قالت لارا إنها حامل، وبالتالي لم يتم تفعيل بنود العقد التي تنص على فرض عقوبات على اللاعبة في حال غادرت النادي قبل نهاية التعاقد.

وأضاف «فجاة بعد أشهر، تلقينا رسالة من محاميها بخصوص الاستحقاق المفترض عندها فقط اعترضنا وقمنا بتفعيل بنود العقد».