حالة من الاشمئزاز أصابت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع يرصد تحرش رجل، بطفلة صغيرة، ببير السلم في إحدى العمارات بمنطقة المعادي في القاهرة.

مقطع فيديو قصير رصد الواقعة، التي نشرتها فتاة تُدعى «يوجين أسامة»، بعدما وثقتها كاميرات المراقبة، ورصدت الرجل وهو يستدرج الطفلة، ويتحرش بها، قبل أن تفاجئه الفتاة «يوجين» بإن الواقعة موثقة ليفر المتهم هاربًا. 

وعلى الفور تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع، مطالبين بمحاكمته، ومحاسبته، دون رحمة أو شفقة. 

مطالبات بالستر

وعلى الرغم من تكاتف الرواد، مطالبين بمحاكمة المتحرش، إلا أن ظهرت بعض الرواد، الذين انتقدوا تصوير المتحرش، مُطالبين بالستر عليه، وتركه للقانون دون التشهير بصورته. 

الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة ضد تلك الآراء الفجة. 

أستاذ شريعة: حرام نستره

وفي هذا السياق، كان  الشيخ علوي أمين خليل أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، رد على أمر تصوير المتحرش، وتداول صورته بهدف «فضحه»، قائلًا: «يعني إيه نستره، وليه، حرام نستره، تصويره والتشهير بيه واجب، عشان الناس تعرفه ويتجنبه اذاه». 

وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حديثه لـ «هُن»: «زمان الحرامي كانوا بيركبوه الحمار بالمقلوب عشان الكل يعرفه، وده زيه لازم الكل يعرف إنه متحرش ومجرم». 

وأضاف: «لو سترناه ومتعاقبش مش هيتوب وهيكرر فعله ويأذي البنات». 

أما عن طلبات إخفاء صورة المتحرش، وعدم التشهير به، والمقارنات بينه وبين طلبات الستر على الفتيات اللاتي يقعن في الخطأ، قال الشيخ علوي أمين: «مفيش وجه مقارنة، هي ربنا يتوب عليها ندعيلها بالهداية، بتغلط في حق نفسها، وربنا غفور رحيم، لو تابت وندمت، لكن هو بيتعدى على حق غيره».