رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أستاذة جامعية تفاجئ طلابها بالوروود والشيكولاتة في آخر يوم بالامتحانات: التأهيل النفسي مهم

كتب: شروق مجدي -

11:31 ص | الإثنين 08 مارس 2021

تجربة جديدة من نوعها يصاحبها نجاح معنوي

مفاجأة سارة لم يتوقعها طلاب الفرقة الثالثة والرابعة بكلية الإعلام في إحدى الجامعات الخاصة؛ إذ فوجئوا بدكتور المادة يهاديهم الورد والشوكولاتة والعبارات التحفيزية، قائلا: «نفسية أجمل قبل قضاء الامتحان».

منذ بداية العام الدراسي، بدأت نورة عبدالله، دكتور العلاقات العامة والإعلان، التفكير في كيفية بداية عام جديد، ودمج الطلاب داخل أجواء الدراسة، دون النظر إلى صعوبة الأجواء الاجتماعية، وكسر شعورهم بالقلق والتوتر الناتج عن جائحة كورونا وضغط الدراسة المستمر.

تحول هذا التفكير من فكرة في ذهن صاحبتها إلى واقع، عندما بدأت نورة في استقبال طلابها، وقررت توزيع الحلوى لتمنح طلابها قدرا بسيطا من الاطمئنان، مستفيدة من خبراتها السابقة في مجال التدريس، ولتكسب طلابها كيفية إنشاء علاقات ناجحة في المجتمع المحيط؛ إذ تفاجئ بتفاعل طلابها من بداية المحاضرة حتى نهايتها وهذا ما أكد إليها أهمية التأهيل النفسي، ودفعها إلى مفاجئة طلابها في آخر امتحان مودع للفصل الدراسي الأول، بإعداد الوروود والشوكولاتة والعبارات التي كانت تحمل الكثير من مشاعر الحب والطمأنينة، منها: «كن عالي الهمة ولا ترضى بغير القمة، الإصرار يولد النجاح وأنت ناجح، أنار الله دربكم ووفقكم لما يحب ويرضاه يا حبايبي».

نورة تصف شعورها بردود أفعال طلابها قائلة: «فرحة وسعادة تغمر أعينهم وكلمات جميلة تسمعها أذناي فينبض قلبي فرحا، قائلين: احنا الدكاترة عندنا بتحب تدلعنا قبل المادة د/نورا بجد احنا بنحبك جدا، الدكتورة والمادة والامتحان أحلى من بعض، دكتورتنا الجميلة، دكتورة قمر بجد، كل الحب لدكتورة نورة والله، أطيب دكتور في الدنيا والله».

وتضيف الدكتورة نورة عبدالله: «وهذا ما سعيت للوصول إليه، ولذلك كنت دائما ما أفضل تحفيز طلابي سواء بالهدايا أو معنويا، ففي جميع محاضراتي كان لابد أن أضفي نوعا جديدا من البهجة لديهم؛ لأني أعلم جيدا أنني أعمل على تعليم الطلاب كيفية إقامة علاقات ناجحة، سواء في الأسرة أو العمل، وكنت دائما حريصة على غرس كيفية التسويق للنفس والمكان الذي تعمل به، ولكي أصل لنجاح هذه الفكرة كان لابد من تعليمه للطالب عن طريق التطبيق وليس التلقين، وكل ذلك كان من المستحيل أن ينجح دون غرس حب الطالب للمعلم قبل حبه للمادة ولذلك بذلت الكثير من المجهود لكي أصل لإنشاء جيل مثقف ذو كوادر عالية».

وأوضحت الأستاذة الجامعية: «كان هدفي في اليوم دا ازاي كنت أقدر أكسر حاجز خوف طلابي ففكرت كتير في الحاجات اللي ممكن ترفع من معنوياتهم وتحفزهم ولقيت الورد والشوكولاتة أنسب حاجة لطلابي المجتهدين».

يعبر سيف، أحد الطلاب، عن شعوره حال تفاجئه: «اعتدنا على لفتات الذوق من دكتورة نورة، فدائما ما توزع العبارات التشجيعية والشوكولاتة المحفزة لنا، ودائما ما تهتم باحترام آراؤنا: «بتفائل لما بشوف الدكتور لدرجة حليت الامتحان كله في أقل من نصف ساعة».

بينما تصف سلمى شعورها بطريقة مختلفة، قائلة: «بهجة جميلة يصاحبها ابتسامة ماحية توتر مادة إنتاج الإعلان بألوان اللجنة التي كانت تكسيها الورود والحلوى، إحساس جميل مفاجئ مشابه لإحساس الامتحان على البحر».