اختارت سارة أحمد دياب، من « أبو نبهان » مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية لنفسها مهنة والدها وهي «ميكانيكي سيارات»، وعملت فترة مع والدها حتى أصبحت «الأسطي سارة» ثم قررت وشقيقها أن يعتمدا على أنفسهما في فتح ورشة مستقلة تمتاز بوجود التقنيات الحديثة في الكشف عن أعطال السيارات.

زيارة رئيس مركز ميت غمر لها في ورشتها

جذبت مهنة «سارة» الأنظار إليها، ودفع ذلك العميد عمرو محمد فكرى رئيس مركز ومدينة ميت غمر ، إلى زيارتها برفقته كل من محمد البيلي وعبد الفتاح شحاتة، نائبا مجلس المدينة ونخبة من المجتمع المدني بالمحافظة، وأجرى مكالمة مع محافظ الدقهلية أثناء الزيارة أثنى فيها على اختيارها عمل معروف عنه أنه لا يعمل فيها سوى الرجال.

وأثنى رئيس ميت غمر خلال زيارته لها على مجهودها، ووصفها بأنها «بنت بـ 100 راجل» وأنه مستعد لإزالة أي عقبات أمامها في عملها في أي وقت.

رحلة تعلم حتى أصبحت أسطي

بدأت «سارة» تعلم مهنة ميكانيكا السيارات منذ سنوات، عندما بدأت تتعلم من والدها في ورشته أسفل بيته، وتجلس معه في انتباه شديد تتعلم منه كل ما يفعله وتعلمت أدق التفاصيل سواء في المهنة أو المعدات التي يتم استخدامها، وأين وكيف تستخدمها وكيف تكتشف أي عطل في السيارة.

سارة تطور نفسها الدورات المتخصصة

وحاولت أن تطور نفسها من خلال كورسات ودورات متخصصة في ميكانيكا السيارات حتى عندما شعرت أنها يمكن أن تعتمد على نفسها قررت هي وشقيقها فتح ورشة خاصة بهما في قريتها «أبو نبهان» بعيدا عن ورشة والدهما بقرية «كوم النور» والذى يستعينون به عند مواجهة أي مشكلة.

وأكدت سارة أنها في زحام العمل لم تنس أبدا أنها فتاة وتساعد والدتها في الأعمال المنزلية، لكن في أوقات لا تكون مشغولة بالورشة، مشيرة إلى أنها تسعي دائما للاضطلاع على كل ما هو جديد في مجال ميكانيكا السيارات حتى تكون قادرة على مواكبة أي جديد.