رحلة ترفيهية مليئة بالأنشطة والألعاب، نظمها مركز إبداع الطفل التابع لمشروع نقطة ضوء، إحدى مشروعات جمعية رعاية أطفال السجينات، لـ30 طفلِ بـ«قرية الريف العربي»، في إطار أنشطة منتصف العام الدراسي 2021.

بدأت فعاليات اليوم الترفيهي، بمجموعة من الأنشطة الحركية للأطفال، وفقرة الساحر، التي تساعدهم على النشاط والحيوية وتمنحهم مزيد من الطاقة الإيجابية والبهجة، وتابع ذلك مجموعة من الأنشطة الفنية التي تعكس التراث الفني والهوية المصرية ومنها الفن النوبي ورقصة التنورة الشعبية إلى جانب، والغناء المعتمد على اللهجة الفلاحي.

وبدورها، قالت الكاتبة نوال مصطفى، رئيس ومؤسس جمعية رعاية أطفال السجينات، إن الأنشطة الترفيهية التثقيفية حق أساسي للأطفال، وتساهم في تخفيف الضغوطات التي يعاني منها الأطفال في تلك الفترة، موضحة أن ذلك يتم من خلال مشروع نقطة ضوء، الذي يضم مجموعة من البرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية وتعديل السلوك، للارتقاء بالأطفال على الأصعدة كافة.

وتابعت حديثها، في تصريحات صحفية، بأن القرية ذات طابع ريفي، ومحاطة من جميع الاتجاهات بالأراضي الزراعية والمناظر الطبيعية الساحرة، وتمنح الأطفال القدرة على الترفيه الممزوج بالإبداع والتثقيف والتعليم؛ وذلك من خلال برنامج ترفيهي متكامل.

وعن أنشطة المركز خلال الفترة المقبلة، أكدت الحاصلة على جائزة صّناع الأمل، على أن المركز سيشمل مجموعة من الأنشطة الفنية والأفكار التحفيزية التي تساعد على اكتشاف مهارات الأطفال الكامنة، إلى جانب عقد المسابقات لتنمية الروح التنافسية الإيجابية لدى هؤلاء الأطفال، مختتمة بأن المركز يعمل على مجموعة من الخطوط المتوازية، لخلق جيل متميز قادر على تحديد أهدافه ومن ثم العمل على تحقيقها.

وفي السياق ذاته، كريم محمد ذو الـ10 سنوات عن تأثير اليوم لديه «أنا كان نفسي أخرج أي مكان من زمان واليوم دا عمري ما هنساه»، فيما لفتت «ذكرى أحمد-8» عن سعادتها: «الألعاب حلوة أوي وأنا بحبكم عشان فرحتوني»، إذ تضم القرية مجموعة من الألعاب المتنوعة بين ركوب الجِمال والخيل وسينما 7D وملاهي للأطفال.

وإلى جانب الأنشطة تخلل اليوم عقد العديد من المسابقات التحفيزية للأطفال، وعلقت سلمى محمود ذات الـ13 ربيعًا، والتي تجمع بين موهبة الرسم والتمثيل: «أنا فرحانة أوي أني فزت في المسابقة وعرفت أجاوب وطلعت الأولى».

جدير بالذكر أن مركز إبداع الطفل يشمل أكثر من مكون على رأسهم المكون الفني للتدريب على مهارات المسرح والحكي والغناء والرسم، إلى جانب المكون الرياضي والذي يشمل تدريب الأطفال على كرة القدم- السباحة- الكارتيه، والمكون الثالث هو المكون التعليمي التثقيفي الذي جاء بناء على تصويت ورغبة عارمة من قبل الأطفال، ويشمل زيارة الأماكن الأثرية والتاريخية المصرية عبر مر الأزمنة، إلى جانب المكون الترفيهي الذي ينفذ بشكل مفيد لتشمل الرحلات مجموعة من المسابقات التي تغرس لدى الأطفال قيم كالتعاون والمحبة والتسامح.