قالت الكاتبة سماح أبو بكر عزت، ابنة الفنان الراحل أبو بكر عزت والكاتبة الراحلة كوثر هيكل، إن والداتها كانت شخصية استثنائية، فقد يبدو للبعض أن لديها صفات متناقضة، ولكنها في الحقيقة تكمل بعضها، موضحة أنها كانت رومانسية جدا وعاقلة لأبعد الحدود في نفس الوقت، كما كانت «حنينة وحازمة ورقيقة وقوية»، فكل المفردات المتناقضة تلك ليس من السهل أن تضمها شخصية واحدة، لافتة إلى أنها استطاعت ببساطة وصدق ونعومة شديدة، في أن تجذب قلب أبو بكر عزت لها ومن قبله عقلها.

وأضافت «عزت»، خلال لقائها السبت، مع برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة «cbc»، والذي تقدمه الإعلاميات سهير جودة ومنى عبدالغني ومفيدة شيحة، العلاقة بين والدها ووالدتها كانت علاقة جميلة وقوية ومحترمة جدا، موضحة أن زواج من والدتها من نجم مشهور له معجباته، كان يتطلب حكمة شدية وذكاء في التعامل حتى تراعي تلك الجزئية ولا تتسبب في مشاكل بينهم.

اليتم خلق نوعا من الحزن بداخلها

وأوضحت الكاتبة، أن والداتها كانت شخصية مختلفة، لأنها لم ترَ والداها وتعيش معه، حيث توفي بعد سنتين فقط من ولادتها، لافتة إلى أن هذا اليتم الذي عاشته خلق بداخلها نوعًا من الحزن، حاولت أن تخفيه دائما بخفة ظلها وذكائها.

مقولتها الشهيرة كانت «أنت حيثما تضع نفسك»

وأشارت إلى أنها تعلمت منها، ألا تصدر أحكاما سريعة على الناس، موضحة أنها كانت دائما ما تنصحها بضرورة أن تفكر أكثر مما تتكلم، وأن تضع نفسها دائما بالمكان «الصح»، لافتة إلى أن جملتها الشهيرة  لها دائما كانت تقول فيها: «أنت حيثما تضع نفسك».

وأكملت، أنها كانت تخبرها دائما أن الناس قد يظنون أن ذلك غرور، ولكنها كانت ترد عليها دائما، بأن هناك فرقًا كبير بين الثقة والغرور، وأن تقدمي نفسك للناس بعملك وأخلاقك وشخصيتك التي تعتزين بها، هذا كله ثقة بالنفس وليس غرورا.

الاختلاف في الحب بين «حبيبي دائما» و«العاشقان»

وعن فيلم «حبيبي دائما»، الذي ألفته والدتها، أشارت إلى أن هذا الفيلم جمله الحوراية لا تنسى، حيث قدمت من خلال بطلي الفيلم نور الشريف وبوسي، علاقة رومانسية حالمة ومثالية، في حين استخدمت نفس البطلين من جديد في فيلمها الآخر «العاشقان»، والتي حاولت من خلاله أن تقدم شخصيتها الحقيقية التي تتطور مع الزمن ولا تقف عند نقطة معينة.

وكشفت عن أنها سألتها ذات مرة هل فيلم «العاشقان» الجزء الثاني من فيلم «حبيبي دائما»، فصمتت لفترة أمام هذا السؤال وابتسمت وقالت: «أنا مقصدتش ده، أنا قصدت أرصد تطور الحب بعد مرور 20 عاما، بين الفيلمين».