هواية تبدو للبعض غريبة، ولكن حنان فريد التي تقطن في دار السلام بمنطقة المعادي، وتبلغ من العمر34 عامًا، وجدت بها متعتها، وظلت متمسكة بها لأكثر من 18 عامًا، والتي بدأت معها منذ أن أنجبت ابنتها الأولى، إذ تهوى المقتنيات التي تصبح ذكرى لآخر العمر، كالأسنان والببرونات والعضاضات، وتحتفظ به داخل صندوق معدني كانت تستخدمه لوضع مستحضرات التجميل الخاصة بها.

«بحتفظ بأول حاجة في بداية كل حاجة»، عبارة بدأت من خلالها حنان سرد كواليس احتفاظها بالمقتنيات، التي تعتبرها هوايتها المفضلة، لـ«هُن»، قائلةً: «أول موابيل مسكته لسة محتفظة بيه، والموضوع بدأ معايا لما كنت صغيرة وبحضر السبوع بتاع قرايبنا، كنت باخد الربع الجنيه المخروم واربط فيه شريط الستان بتاع الطفل، وأخد الصُره لو رضيوا يدوهالي وأحتفظ بيها».

ممكن يكون مرض بس بحبه

 لم تكن تلك الهواية متوقفة على الأشياء المعدنية وحسب بل تطرق الأمر لمتعلقات بناتها وأقاربها: « في بناتي احتفظت بكل حاجة بتاعتهم الأسنان والبيبرونات والتيتينا والعضاضات وأول شوز وأول مرة قصيت شعر بنتي الكبيرة محتفظة بيه برضو، أنا عاشقه للذكريات ممكن يكون مرض لذيذ بالنسبالي».

تربط بين الماضي والحاضر بصندوق معدني

وعن المكان الذي تحتفظ به بالمقتنيات، قالت: «كان عندي صندوق مكياچ معدن، خصصته ليهم، الصندوق فيه كيس صغير بتاع دهب حاطه فيه الأسنان لوحدها وبيه خصلة الشعر والصُرر والأربع جنيهات المخرومة والشوز والتيتينات والبيبرونات، في حاجات من 18سنة وحاجات من عمر بناتي حوالي 12 سنة».

وعن هواية بناتها المفضلة، قالت حنان: « بيحبوا يجمعوا الألعاب الصغيرة، وبنتي الكبيرة بتحب تجمع الاقلام بأنواعها، بحب أجمع ذكريات حتى لقاريبي مش بناتي بس، مسجلة التواريخ في نوت بوك، مش حفظاهم بصراحة».