دخلت سيدة بريطانية تدعى نيكولا هوسي، تبلغ من العمر 47 عامًا، في غيبوبة بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، حتى توفيت بشكل مأساوي، وقبل وفاتها تواصلت مع أسرتها عبر برنامج FaceTime من سريرها في المستشفى.

لم يستطع إيثان هوسي، صاحب الـ18 عامًا، ابن نيكولا التحدث إلى والدته التي تركت خلفها زوجها ديف و3 أولاد، قبل دخولها في الغيبوبة، وشارك تلك اللحظات المفجعة بعد أن أرسلت إلى أحبائها رسالة نصية تبدأ بعبارة «أحبك من كل قلبي» قبل نقلها إلى العناية المركزة، وفق ميرور البريطانية.

تلقت أسرة نيكولا، الرسالة النصيّة منها، وقالت بها: «أحبك من كل قلبي»، ووجهتها إلى كل جميع أفراد الأسرة: «اعتقدنا أنّ الأمر لا يبدو جيدًا للغاية، كان والدي يعرف شخص يعمل في الجناح الذي كانت فيه، لذلك اتصل بها وقالوا إنّها نُقلت إلى العناية المركزة لأنها لم تتكيف، حتى دخلت في غيبوبة، وكان هذا أسوأ 13 يومًا في حياة عائلتي بأكملها».

أسرة نيكولا تجمع التبرعات بعد وفاتها

حاول الابن الأكبر جمع تبرعات ماليلة جنبًا إلى جنب مع صديقته ليبرتي، وبلغ إجماليها أكثر من 15 ألف جنيه إسترليني في الأيام الثلاثة الأولى من تأسيس حملة جمع التبرعات على روح والدته: «كانوا يتصلون بنا بشكل لا يصدق كل يوم، وتأكدوا من أننا بخير وهو ما لم يكونوا بحاجة إلى القيام به، لهذا السبب أردنا التبرع بالمال فقط لوحدة العناية المركزة في ساوثيند، أفعل كل ما أفعله الآن لأمي وآمل أن أجعلها فخورة».

تحدث إيثان عن حبه لوالدته، قائلا إنّها كانت ذات شخصية فريدة وتبذل كل طاقتها من أجل عائلتها: «كانت رائعة للغاية، امرأة رائعة».