داخل منزل قديم بالدور الأرضي، ليس له أي وسائل للتدفئة أو حتى للتهوية، منزل من الطين، لا يوجد به سوى لمبة واحدة، داخل حارات مدينة بني عبيد بالمنصورة، انقلبت حياة السيدة أم أحمد رأسا على عقب، بعدما طالت النيران ابنتها، نورهان 8 سنوات، وأحمد 4 سنوات.

زوجها الذي يعمل باليومية، والأم العاملة بأحد مصانع الورق لأكثر من 10 سنوات، طحنتهما عجلة الحياة، وضغوطها، فلم يستطيعا الإنفاق على علاج أطفالهم.

كانوا بيتدفوا والبنت اتحرقت

تسرد السيدة تفاصيل ليلة الحادث الأليم، قائلة: كانوا مولعين نار برة البيت زي مابيحصل عشان يتدفوا عليها، دي وسيلتنا الوحيدة في البرد ده، فجأة سمعت صوت صريخ لاقيت النار مسكت في البنت، وأحمد يادوب إصابات خفيفة.

وتتابع الأم تفاصيل حالة ابنتها: الحروق كلها من الدرجة الثانية، جلد وشها كان بيقع قدامي، خدتها وجريت على مستشفى عام ومقدروش يعملوها حاجة، وبعدين على مستشفى الدولي وخرجنا.

وتستغيث الأم لعلاج ابنتها المصابة بسبب سوء حالتهما المادية.