أشهر قليلة مرت على عقد قرانهما، الذي وافق اليوم الأول لجلسات الكيماوي الخاصة بها، بعدما تفاجأت بعودة سرطان الثدي لها مُجددًا قبل الزفاف، بأسبوعين. 

شبح السرطان الذي ظل يواجه «هايدي» منذ الخطبة، واعتقادها أنه انتهى، لم ينته، حيث تفاجأت بعودته قبل الزفاف، لم يكن هينًا عليها إلا بوجود وليد عباس، خطيبها حينها، الذي عقد قرانه عليها في اليوم الأول من الجلسات مُجددًا رغم تحذيرات الأطباء والمعارف له بكون الزيجة ستنتهي سريعًا بسبب تدهور الحالة الصحية لـ «هايدي». 

ربما وجود الثنائي سويًا بعد قصة حُب جمعتهما خلال الدراسة كان دافعًا للفتاة لتقف أمام المرض الخبيث وهي تستند على زوجها، فباتت المستشفى والجلسات وجهتها الوحيدة معه على أمل الشفاء، إلا أن القدر كان له رأي آخر.

وفاة هايدي بعد أشهر من الزواج

لم يسعد «وليد وهايدي» كثيرًا بعد تدهور الحالة، لتفارق هايدي الحياة بعد أشهر من الزواج، وتترك وليد وحده يواجه مرار فراقها، يناجيها يوميًا بالدعاء والرسائل عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وفي 12 نوفمبر الماضي، أعلن «وليد» وفاة زوجته قبل 40 يومًا، لتتوالى عليها الدعوات بالرحمة والمغفرة لها، ويعود رواد مواقع التواصل الاجتماعي لإعادة نشر قصتهما مُجددًا.

وكتب «وليد»: «اربعون يوم على فراقك يا حتة مني في 10/3 /2020، رحم الله من فارقتني بالموت وهي أحب الناس، رحم الله امرأة كانت سندي و عوني في الحياة، رحمك الله يا زوجتي وغفر لك يا رب رحمك الله يا زوجتي العزيزة وعفى الله عن سيئاتك ونقاك من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس». 

وقرر «وليد» مؤخرًا توديع العام بمقطع فيديو يرصد لحظاته الغالية مع زوجته، مُعلقًا: «شيء يطفئ أنوار الكون فى عين رجلك، رحيل امرأة كان يعتبرها أرضه وسماءه وكونه، رحمك الله يا غالية». 

وكانت «هن» سلطت الضوء على قصة الثنائي في فبراير الماضي، قبل ساعات من عقد قرانهما. 

الحب أقوى من الكيماوي.."وليد" يساند خطيبته مريضة السرطان: هنتجوز في الفالانتين