كتب: محمد أباظة -
09:45 م | الأربعاء 30 ديسمبر 2020
ظاهرة التنمر على المشاهير والفنانين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستمر في الانتشار، وامتدت إلى ظهور حالات جديدة ومختلفة تتعلق بالتنمر على أبنائهم، آخرها كانت واقعة ابنة الفنانة يسرى اللوزي، وذلك بعد نشرها صورة خلال لقائها مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج «معكم»، عبر حسابها الرسمي على موقع «إنستجرام».
تفاعل عدد كبير من معجبي ومتابعي الفنانة يسرى اللوزي على صورتها خلال اللقاء، إلا أن أحد الأشخاص كتب تعليقًا مسيئًا تنمر فيه على ابنتها قائلا: «ماشي يا أم الطرشة»، ما جعل الفنانة ترد عليه بطريقة نالت إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مدافعة عن ضعاف السمع والصمم، كما ذكرت مبادرتها للكشف عن الأطفال في بداية مولدهم للتأكد من سلامة السمع لديهم، وهي فكرة استلهمتها من تجربتها مع ابنتها.
إذا كانت جريمة القتل تهدم حياة الإنسان، فإن التنمر من طائفة الجرائم التي يترتب عليها القتل المعنوي، حسبما وصف الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، قائلا إن عقوبة التنمر تصل إلى الحبس عامين أو الغرامة 20 ألف جنيه، وذلك وفقًا للمادة 309 مقرر أ من قانون العقوبات المصري.
وأضاف «السعداوي» لـ«الوطن»، أن عقوبة التنمر ينبغي أن تكون ضمن العقوبات شديدة الجسامة، إلا أن المشرع فرض عقوبات عليها على قدر كبير من اليسر، وهي الحبس أو الغرامة، وبذلك يكون متاحا للقاضي استبدال الحبس بالغرامة، مشيرًا إلى أن الشخص المتنمر لن تردعه الغرامات المالية، حيث إن لديه الحرية المالية للدفع من، وسيستمر في فعلته من منطلق «هشتمك بفلوسي».
وأشار أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، إلى أن تلك العقوبة يمكن تبريرها لأنه لم يكن هناك قانون يجرم تلك الأفعال من قبل، وهي تعتبر أولى المحاولات للتصدي لهذه الأفعال، لافتًا إلى أن الظاهرة الإجرامية الناشئة عن فعل التنمر تقتضي بعض العقوبات التكميلية للعقوبة، مثل مصادرة الهاتف المُستخدم في الفعل، ووضع صاحبه تحت المراقبة البوليسية ضمن إجراءات التدابير الاحترازية، حيث إن فعله يشكل خطورة كامنة.
ولم تكن يسرا اللوزي الفنانة الوحيدة التي تتعرض للتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد الـ«سوشيال ميديا» خلال الساعات الأخيرة رد الفنانة القديرة سوسن بدر على أحد المتنمرين بها، بعدما نشرت عبر حسابها على موقع «إنستجرام» تنعي فيه المخرج السوري حاتم على بعد وفاته، ليرد عليها أحد المتنمرين «عقبالك»، وعلى الرغم من قساوة الرد، إلا أن سوسن بدر استقبلته بلطف قائلة «الموت رحمة ولطف من ربنا سبحانه للطيبين، لأنهم بيتمنوا لقائه أشكرك على دعائك».
