كتب: روان مسعد -
02:30 م | الأربعاء 30 ديسمبر 2020
حكم تاريخي لمحكمة جنايات القاهرة اليوم، قررت فيه إعدام متهمين في مقتل فتاة المعادي شنقا، وهما وليد فكري ومحمد السيد، وبراءة الثالث من التهم المنسوبة إليه، وذلك بعد سحلهما مريم محمد في الشارع، بعد محاولة سرقة حقيبة الظهر التي كانت ترتديها في طريقها لبيتها في منطقة المعادي، إلا أنها سقطت بسبب تمسكها بحقيبتها، واصطدمت بسيارة كانت متوقفة على جانب الطريق، وفارقت الحياة في الحال.
ورصدت كاميرات المراقية، والصور لحظات مصورة من حياة فتاة المعادي، بنيها فيديو قل الحادث بلحظات، ولقطات أسرية مع عائلتها.
كانت فتاة المعادي ظاهرة في فيديو لإحدى كاميرات المراقبة، تسير على جانب أحد الشوارع، قبل لحظات قليلة من تعرضها لمحاولة سرقة وعنف في شارع 9 بالمعادي، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الفيديو على نطاق واسع، معنون بـ «فيديو لفتاة المعادي مريم ضحية التحرش والسرقة قبل الحادث مباشرة».
بعد الحادث ومقتل مريم مباشرة، انفردت «الوطن» بأول فيديو «لايف» من أمام منزل فتاة المعادي بنفس المنطقة.
لاحقا وخلال ساعات قليلة، تمكنت قوات الأمن من ضبط 3 متهمين والمتورطين في قتل فتاة المعادي، بينهم السائق الذي دهس الضحية، وتم التحفظ عليهم ونشرت «الوطن» صور المتهمين المتسببين في تلك الجريمة.
مريم محمد، أو «فتاة المعادي» كانت عروس تنتظر حفل زفافها شهر أكتوبر الماضي، ولكن الحادث كان أسرع إليها، فتوفيت محدثة حالة كبيرة من السخط على حالات السرقة والعنف ضد النساء التي تحدث في الشوارع بشكل مستمر.
وتحدث أصدقاء مريم عنها مؤكدين إنها كانت بشوشة وطيبة القلب، وتضحك باستمرار، هادئة ومجتهدة في عملها.
وكتبت إحدى صديقات فتاة المعادي على «فيس بوك»: «مريم كانت زميلتي في المدرسة وفي الجامعة مريم كانت من أكتر الناس المحترمة اللي ممكن حد يتعامل معاهم، مريم كانت بشوشة، طيبة، قريبة من الله وتدخل قلب أي حد في ثانية».
وتابعت: «مريم ماتت بسبب شوية أشكال مش قادرة أقول حيوانات حتى لأن الحيوانات عندها قلب ورحمة عن الأشكال دي، مريم ماتت بسبب التحرش برضه مريم ماتت بسبب أن مفيش قانون يحمي البنت في مصر من التحرش».
واختتمت: «أمال فين سيادة الشيخ عبدالله اللي بيقول إن لبس البنات هو السبب، المرة اللي جاية هتبقى أمك أو أختك أو بنتك خليك فاكر».
