صورة قاسية تحمل في طياتها معالم الحزن والآلم، تلخص جانبا من الأحداث المؤلمة التي عاشها الجميع في 2020، شاركتها الفنانة الفلسطينية الحاصلة على الجنسية السورية، شكران مرتجى، عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام».

وظهرت في الصورة التي شاركتها الفنانة السورية، سيدة كادحة بملابس غير مهندمة، تحمل«شيكارة»، ومن وراءها معالم الخراب والدمار، تعبيرًا عن الفاجعة التي مرت بهم عقب احتراق مخيم للسوريين في لبنان.

وأرفقت شكران مرتجى، تعليقًا على الصورة التي اختارتها، لتودع بها عام 2020، قائلةً: «2020 لتحترقي بكل تفاصيلك كما أحرقتي قلوبنا»، معبرة عن غضبها من العام الذي تفصلنا ساعات عن نهايتها:«2020 لو كنتي رجلا لقتلتك».

الصورة التي شاركتها الفنانة، تفاعل معها عدد كبير من المتابعين سواء داخل الوسط الفنى أو خارجه، معبرين عن مشاعر الآلم والغضب، وكان من أبرز التعليقات: «والله 2020 بريئة من هيك شكيلات»، «أنو يعني عم نتشاطر، وعم نلوم 2020 يلي هي مجرد رقم!! برأيي نلوم الحيوانات البشرية يلي عم تتسبب بكل هالخراب أحسن.. بس عند الله ما بضيع شي»، «مالها دخل يوم تكون قلوب بعض العباد أقسى من الحجر»، «هالسنة انا بدي أحتفل مو لانو أجت سنة جديدة، لأنه خلصت هالسنة».

وتعود تفاصيل الصورة إلى حرق مخيم للاجئين والعمال السوريين في منطقة المنية شمال لبنان، ما أثار غضبا واستنكارا واسعين في البلاد، إذ أحرق مخيم بأكمله يقطنه المئات نتيجة خلاف شخصي بين عمال سوريين ومجموعة من الأفراد.

وشهد عام 2020، العديد من الأحداث الموجعة، بداية من تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، في بقاع العالم، مخلفا ضحايا بالملايين، مرورًا بالانفجار الضخم بمرفأ بيروت، الذي وقع في أحد عنابر ميناء بيروت، وتسبب في وقوع جرحى ودمار واسع في العاصمة اللبنانية وضواحيها.