صدفة تكاد تكون نادرة جمعت بينهما في أدق التفاصيل الخاصة بهما، إذ تشابها في الاسم ويوم الميلاد واسم الأم، وغيرهما العديد من التشابهات المتعددة، إذ لم يصدقن أنفسهن من مدى التشابه الغريب الذي يجمع بينهما، وكأنهن شخص واحد بشكل وملامح مختلفة.

"أنا مكنتش أعرفها أول ما دخلت الكلية، وكنت اتعرفت على بنتين وبقوا صحابي جدًا، وبعدين بعد أسبوع هما الاتنين حولوا كلية تانية، فدخلنا هزرنا على جروب الدفعة إنهم هيسبوني ويمشوا وكده، ففي بنت صاحبتنا تالتة دخلت كلمتني وقالت لي متضايقيش أنا معامي وتاني يوم لاقيت قابلتها ولاقيتها جايبة معاها صاحبتها اللي هي بسملة".. حسب "بسملة عبد العظيم" 18 عاما.

منذ أن بدأت الطالبة تتعرف على صديقتها الجديدة التي تحمل نفس اسمها، توالت المفاجآت حول التشابهات المختلفة التي جمعت بينهما، "القسم بتاعنا في الكلية أصلا صغير ومكانش في غير اتنين بسملة أنا وهي، خصوصا إن الاسم مش منتشر، قعدنا نتكلم سوا وحسيت إنها شبهي كده في شخصيتها وبتتكلم زيي وبتقول نفس الحاجة في نفس الوقت، وكنا أكتر اتنين اندمجوا مع بعض، بالصدفة جه الكلام وبقولها إن عيد ميلادي في شهر ديسمبر قالتلي إنها كمان كده، فسألتني أنتي يوم إيه قولتلها 12 قالتلي لا متهزريش أنا كمان يوم 12، وفي آخر اليوم وهي بتكلم مامتها كانت بتقولها سلام يا روبا فأنا مركزتش، ولما روحت بحكي لماما اتفاجئت وقعدت تضحك وقالتلي ناقص كمان اسم مامتها يكون على اسمي فكلمتها سألتها اسم مامتك إيه؟ قالتلي رباب بصتلها وبرقت وفضلت شوية مش مستوعبة اللي حصل، وفضلنا احنا الاتنين مرعوبين من اللي حاصل وبنضحك".

مع تشابه التفاصيل التي جمعت بينهما، بدأت علاقة الصديقتين تكبر شيئًا فشيئًا، حتى أصبحتا الأقرب لبعضهما، "قعدنا نتكلم بعد كدا، واكتشفنا حاجات كتيرة احنا شبه بعض فيها، زي إن كل واحدة عندها خال اسمه محمد، وكل واحدة عندها خالتين، وتفاصيل كتيرة أوي، ولحد دلوقتي ملناش أي تفسير للكلام ده، ومع الوقت بقينا صحاب أكتر، وآراءنا زي بعض، وبنفهم بعض من الكلمة، حتى درجاتنا في الامتحانات بتكون زي بعض مع إننا بنمتحن من البيت أونلاين".