كتب: غادة شعبان -
05:37 م | الثلاثاء 08 ديسمبر 2020
"صادف طريقي في الشارع ولم أستطع تركه هناك، حيث يواجه الكثير من المخاطر، على غرار السيارات وعصابات التهريب والتجارة بلحم الكلاب"، هكذا تحدثت سيدة صينية تدعى وان جونهونغ، التي تعيش رفقة 1300 كلب داخل منزلها في شونغينغ، إحدى المدن الواقعة في جنوب غرب الصين.
تجلت عاطفة السيدة الصينية والتي انتقلت بدورها للكلاب الضالة بلا مأوى، فكان أول كلب استقبلته في بيتها من سلالة بيكيني، قبل عشرين عامًا، والتي أطلقت عليه اسم "وينجينغ"، والذي يعني "لطيف وهادئ"، وفق "يورونيوز".
تخصص السيدة الصينية وقتها ومدخراتها لأجل الكلاب الضالة، ظنًا منها أن الأرض ليس ملكًا للبشر وحدهم.
وسط مئات من الحيوانات بمختلف فصائلها، تعيش وان مع مائة قطة و4 خيول وأرانب وطيور، تلك الحياة التي استدعت غرابة الكثيرين، كونها اكتفت بهم عن البشر، ورسخت حياتها لتبير شؤونهم، حتى وصفها جيرانها بـ"المختلة عقليًا".
اتصالات هاتفية بغرض المساعدات، تتلقاها وان كل يوم لمساعدة المزيد من الكلاب وانتشالهم من الضياع والتشرد.
وكانت تغيرت وجهات النظر حول الحيوانات الأليفة بشكل كبير منذ ذلك الحين، حيث ازدهرت ملكية الحيوانات، غير إن التشريعات المحلية لا تتوفر على قانون وطني لرعاية الحيوانات، حيث تحصي جمعية حيوانات آسيا عشرات الملايين من الكلاب والقطط الضالة.
ونادرا ما تقوم السلطات بنقل الحيوانات الضالة في المناطق الحضرية إلى الملاجئ بسبب انعدامها، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة ويزيد من الضغط على مراكز إنقاذ الحيوانات المثقلة والتي تعاني كذلك من نقص التمويل.
