قالت هبة عبدالعزيز، مدير وحدة المرأة وقضايا المجتمع بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن هناك فرق ما بين الغيرة والاهتمام، فالاهتمام هو أن تهتم بالشخص، "مشاعره، روحه، فكره، لبسه، وتفاصيل كثيرة في يومه"، "أنا ضد فكرة الغيرة في العلاقات، زي روحت فين وجيت منين بهدف الغيرة، لكن لو بهدف الاهتمام ممكن أعرف مكان الشخص لأن ممكن يبقى محتاجني في حاجة".

وأضافت عبدالعزيز، خلال حوارها مع الإعلامي هشام عاصي، في برنامج "صباحك مصري"، المذاع على فضائية أم بي سي مصر 2، أن "الأبواب المغلقة والمقفولة من الممكن أن يكون وراءها ما يجرحنا، يعني مثلا شخص قافل الباب ده مجيش أنا من وراه وأحاول أفتح الباب أو الرسالة مثلا لأنها ممكن تكون رسالة عادية وبفتحها كده هيكون في تجسس أو مراقبة ولو عملت كده أنا مبحلش المشكلة بالعكس".

وتابعت، أنه "لا يوجد فرق بين خيانة الرجل وخيانة الست والاتنين كارثة بس دايما الراجل بيعلق خيانته على أن الشرع محلل 4 ومن حقي إني أتجوز فـ الراجل دايما بيمشي على القصة دي، والست مبينفعش تعمل كده لأن الدين حاكمها وأنها متتجوزش مرة تانية وهي على ذمة راجل تاني، وبنجد أن الراجل عنده الحتة دي شوية أنه يبقي متجوز وبيعرف حد غير مراته لذلك يجب إخبار زوجته بذلك حسب الشرع ما قال إن من حقها إنها تعرف".

وأشارت، "لما حد بيفتح موبايل التاني دون إذنه ده يسمى تجسس وتحديدا لما بيفتح الحاجات الخاصة بالسوشيال ميديا ده تجسس لأن كل واحد منا له مساحته الشخصية الخاصة به هو حتى لو هو في علاقة مع الشريك الآخر ومش شرط تكون في حاجة مش كويسة طالما هو مخبي ولكن يجب أن نترك مساحة شخصية للطرفين".

واستطردت، "التفتيش في موبايل الزوج أو الزوجة من الممكن أن يكون مقدمة لحاجات تانية، والمبادئ الإسلامية بتقول (ولا تجسسوا)، لذلك يجب على الطرفين ترك المساحة الشخصية بالقدر الكافي لكل منهم ومش من المفترض أن يخترق شخص هذه المساحة في حالة عدم سماح الطرف الآخر".