رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كورونا يحرم رضيعين من حنان الأم في أسبوع.. يخرج الحي من الميت

كتب: آية المليجى -

10:03 م | الجمعة 27 نوفمبر 2020

الطبيبة الراحلة رغدة الدخاخني

فيروس همجي، أتى من الصين البعيدة، تفشى في أنحاء الأرض، لم يرحم صغيرًا أو كبيرًا، فرق بين الأحبة وحرم الرضع من حنان أمهاتهن، فلم يعطين فرصة التشبع بأحضانهن الدافئة.

فعلى مدار أسبوع واحد، وضعت الطبيبة "رغدة" رضيعتها، ومن ثم رحلت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، رحلت وتركت آثرها الطيب، الحادث المأساوى تكرر أيضًا بالأمس، حين رحلت الممرضة "مها"، ورضيعها لم يبلغ من عمره سوى أسبوعين.

رغدة الدخاخني رحلت بعد أسبوع من الولادة

قبل قرابة الأسبوع، تمالك الدكتور وائل علاء، المتخصص في جراحة الأطفال، أعصابه، وهو يدون عبر حسابه على "فيس بوك"، نبأ رحيل زوجته الطبيبة رغدة الدخاخني، مدرس مساعد أمراض النساء والتوليد بجامعة طنطا، بعدما وضعت رضيعتها "سيرين"، ولفطت أنفاسها الأخيرة بعد معركة شرسة خاضتها مع فيروس كورونا اللعين.

وأوضح وقتها الدكتور أحمد غنيم، عميد كلية الطب بجامعة طنطا، إن الطبيبة رغدة الدخاخني، أصيبت بفيروس كورونا منذ 4 أسابيع، وكانت حامل في الشهر التاسع، وتم عزلها في مستشفى العزل بجامعة طنطا، وخضعت للعلاج وفقا للبروتوكول المتبع.

حمل "رغدة" والإصابة بفيروس كورونا، أمر ألزم الأطباء بضرورة إجراء الولادة على الفور، دون الانتظار، وضعتها ومن ثم استقر جسد الطبيبة بالعناية المركزة، وبقيت الرضيعة في الحضانة طيلة 5 أيام: "رغدة اتحطت على جهاز تنفس صناعي مساعد.. ورغم أن حالتها مستقرة لكن كانت حسا أنها هتموت"، بحسب حديث زوجها الطبيب وائل علاء، لـ"هن".

قبل الوفاة بيوم واحد، استقبل "وائل" رسائل مقلقة من زوجته، شعر منها كأنها تودعه، حين أخبرته باشتداد المرض وعدم قدرتها على التنفس بشكل طبيعي، حاول طمأنتها، وفي اليوم التالي ذهب حاملًا معه بعض الأدوية، وفي الرابعة عصرًا طلبت "رغدة" من طاقم التمريض الصلاة بجوارها، وقبل انتهاء الصلاة ودعت الطبيبة الحياة: "مرة واحدة راسها وقعت.. وكان قضاء الله نفذ".

كورونا ينتصر على مها جمال بعد أسبوعين من ولادتها

كان الوقت ثقيلًا وهو يمر على مها جمال، ممرضة بمستشفى صدر المحلة بفيروس كورونا، وهي تنتظر موعد ولادتها، حتى تنعم بحياة سعيدة مع رضيعها، لكن الفيروس اللعين لم يمهلها، إذ تسارعت الأعراض في الظهور عليها.

تدهور حالة الممرضة "مها"، ألزم بالولادة القيصرية، وأنجبت طفلها، الذي وضع في الحضانة، بينما ساءت حالة الأم أكثر، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة اليوم، بعد قرابة الـ15 يوما من ولادة رضيعها.