رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"نورا" سنوات من التعذيب على يد زوجها: حاولت استحمل عشان بناتي

كتب: هدى رشوان -

02:06 م | الأربعاء 25 نوفمبر 2020

صورة أرشيفية

منذ السنة الثانية من زواجها وحملها الأول، بدأ زوج "نورا" في الغياب الدائم وأصبح سريع الغضب، إذ تحول فجأة من الوديع الهادئ إلى ذئب مفترس هائج لا يعرف قلبه للرحمة عنوان، فلا يمر يومًا إلا ويتخلله الإهانات والشتائم التي نزلت على قلب المسكينة كالصاعقة، رغم أنهما جمعتهما علاقة حب ومودة في بداية الزواج، الذي نتج عنه 3 زهرات جامعيات.

تحكي "نورا"، أن المجتمع رفض أن تعود المرأة إلى بيت أهلها مطلقة، فضلًا عن نظرته القاتلة، فقد حاولت مرارًا وتكرارًا أن تصبر من أجل بناتها: "لكن للأسف أصبح زوجى يتمادى ويستخدم يده بالضرب، بل ويتحجج بأبسط مشكلة ليستخدم وسيلة الضرب المبرح، حاولت معه مرارا، ولكن لم أستطع، الغريب فى الأمر أن زوجى يستمتع بضربى عند بكائى أو عند تحكيم الأهل والجيران، وهذا ما يزيد شكوكى بإمكانية أن يتحول إلى مريض نفسى يعانى من أمراض نفسية معينة".

وتؤكد أن هذا الخلاف الزوجي أثر على بناتهما، فقد أصبحن شاردات الذهن، كثيرات الخوف من أبسط الأمور، وتراجع مستواهن الدراسى عاما بعد عام، وأصبح شبح العقد النفسية يطاردهن مع هذا الأب الذى أصبح ينهال على إحداهن بالضرب والشتم من أبسط الأمور: "أصبحن دائمات التردد إلى العيادات النفسية، أما أنا فلا أعلم هل سأعيش ما تبقى من عمرى أم سأموت بيد هذا الزوج، أم أن الهرب إلى الشارع هو المكان الآمن".

وتقول "نورا"، إنها عندما استشارت أحد الإخصائيين، أكد لها أن زوجها مريض بـ"السادية"، وهو مرض نفسى يستمتع فيه المريض بتعذيب الآخرين، لكن ما زاد مأساتها أن زوجها رفض الذهاب معها إلى الطبيب لأخذ العلاج أو للجلسات النفسية.

تضيف السيدة: "أصبحت حياتى جحيما لا يطاق، وليس لى مأوى آخر أذهب إليه أنا وبناتى فى حالة طلاقى منه، كما أن القوانين المصرية لا تحمى المرأة فى مثل حالتى، ولا أستطيع أن أبقى فى الشارع 3 أو 5 سنوات حتى تحكم لى المحكمة بنفقة أو حضانة، ولن يقبل أهلى تحمل الإنفاق علىّ أنا وبناتى".