قالت الدكتورة فوزية برج، أستاذة علم الاجتماع وعلم الإنسان بجامعة الحسن الثاني بالمغرب، إنه يجب النظر عند مناقشة ظاهرة مثل الإجهاض، لتجارب النساء اللاتي يُقدمن عليه، موضحة أن الإجهاض حق مرتبط بقرار المرأة الفردي، ولا يمكن لأحد أن يتدخل فيه.

وأضافت "برج"، خلال لقائها في برنامج "يتفكرون"، مع الدكتور خالد منتصر، على شاشة "الغد" الإخبارية، أن الخطاب حول الإجهاض، يُهيمن عليه كل ما هو سياسي أو قانوني أو أخلاقي، وكذلك ما هو ديني، ويتم التفكير فيه بعيدًا عن الواقع الاجتماعي.

وشددت أستاذة علم الاجتماع وعلم الإنسان بجامعة الحسن الثاني بالمغرب، على ضرورة النظر لظاهرة الإجهاض بعيدًا عن خطابات أخلاقية أو تجريمية، "حتى لا يتحول عالمنا إلى عالم مليئ بالعنف، الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود"، مستنكرة تجريم الإجهاض في أوروبا.

وأوضحت أن هناك مقاومة شرسة في بعض المجتمعات الأوروبية، وكذلك المجتمعات العربية لظاهرة "الإجهاض" نظرًا للفكر المركب، فالمجتمع الغربي له وجهته، "أحدهما يدافع عن المرأة، والآخر همجي بسبب رفضه لظاهرة الإجهاض"، بحسب تصريحاتها.