كتب: آية المليجى -
08:56 م | الإثنين 09 نوفمبر 2020
تطورات جديدة كشفها الفنان عباس أبوالحسن، في قضية اتهامه طبيب أسنان شهير يدعى "ب.س"، بالتحرش الجنسي، من خلال منشوره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
فعقب قرابة الـ70 يوما، لم يتم القبض على الطبيب الذي قدم ضده الفنان عباس أبوالحسن، بلاغات يتهمه بالتحرش، بحسب منشوره موضحًا: "مر على اتمام التحقيق معنا 70 يومًا وإلى الآن لم يتم القبض على الطبيب المتحرش وهو لم يغادر البلاد وقد شوهد في نادي الجزيرة عدة مرات في مبنى الشهر العقاري".
وأوضح "عباس"، أنه كان قدم مع تميم يونس، 140 شهادة صوتية ومكتوبة من ضحايا الطبيب: "خلال التحقيقات قمنا بتقديم شريحة إلكترونية تحتوي على فيديوهات جنسية يندى لها الجبين قام بها المتهم في عيادته مع ذكور آخرين، كما قدمت أنا عشرات من المكالمات المسجلة من ضحاياه ومايقرب من 140 شهادة صوتية ومكتوبة من حسابات موثقة وقدمنا رسائل مسجلة من محامي المتحرش يهدد الضحية بالسجن إن ماتقدم بهذه الفيديوهات.. وفي خلال التحقيق، قمنا كشاكين وضحايا برفع دعوى تعويض مدني بملغ 100 ألف جنيه مبدئيا لكل منا ودفع الرسوم المقررة".
وعلى مدار سنوات ارتبطت جريمة التحرش الجنسي بالفتيات، لكن دخول الرجال في هذه الدائرة يعد من الأمور غير الشائعة، فربما يعود الأمر لأسباب تتعلق بشخصية المتحرش سواء تعرضه لذلك في طفولته أو أنه يعاني من مرض عضوي.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، إن تحرش الرجل ببني جنسه، ينقسم إلى مراحل مختلفة، فإذا كان يفعل ذلك منذ أيام شبابه فالأمر يعود إلى انتمائه لميول جنسية شاذة، ويحاول التحرش بمثل جنسه لمعرفة مدى قبوله الأمر.
وتابعت "حماد" بأن ذلك يعود أيضًا إلى اضطرابات شخصية والتعرض في طفولته لمثل هذه الواقعة، ما جعله يفرغ ما يعاني منه، إذ رأت أن الكثير من المتحرشين كانوا ضحايا في طفولتهم لهذه الاعتداءات، أو أن الشخص يجد لذة ونشوة في التحرش بالرجال.
أما عن المرحلة العمرية الثانية، وهي أن المتحرش يقدم على ذلك بعد عمر الخمسين، وأرجعت "حماد" السبب في ذلك، إلى معاناة الشخص من مرض عضوي وهو انسداد في شرايين المخ المسؤولة عن توصيل الدم للمنطقة الأمامية، فهي المسؤولة عن تقييم الأمور.
وأوضحت "حماد" أن موت بعض الخلايا في المنطقة الأمامية من المخ تجعل الإنسان يقدم على بعض التصرفات الشاذة، أو ربما يفقد السيطرة على الرغبات الجنسية، فهذا مرض عضوي يحتاج لعلاج.
وأشارت استشاري الطب النفسي في حديثها، إلى المرحلة الثالثة، وهي معاناة الشخص من الذهان، أي أنه يفقد السيطرة على أفعاله ورغباته، وتشمل المرحلة أعراض مختلفة مثل السعادة الزائدة أو الإنفاق الباهظ أو العصبية الزائدة وأيضًا التحرش الجنسي والأفعال الشاذة وهذه المرحلة تحتاج لعلاج نفسي.
