بعد دخول قصة حبهما موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، في شهر أغسطس الماضي، كأكبر رجل وامرأة متزوجين سنًا في العالم، غيب الموت بطل القصة خوليو مورا، عن عمر يناهز 110 أعوام، ليترك رفيقة عمره الدرامينا كوينتيروس، أرملة في سن 104 أعوام.

وذكرت مصادر صحفية، أن مورا، توفي داخل بيته في مدينة كيتو عاصمة الإكوادور، الأسبوع الماضي، لتنتهي قصة الزواج التاريخية للأبد. 

جدير بالذكر، أن مورا وزوجته الدرامينا، قد جحزا قبل شهرين مكانًا في الموسوعة العالمية للأرقام القياسية، باعتبارهما أكبر زوجين على قيد الحياة، حيث إن مجموع سنوات عمريهما كادت تقترب من 215 عامًا مما جعلهما يحصلان على شهادة "جينيس" في منتصف أغسطس، كأكبر زوجين معمرين، وفقًا لما ذكرته صحيفة "جارديان" البريطانية. 

وقضى الثنائي نحو 80 عامًا كزوجين، تمتعا خلالها بصحة جيدة حيث كانا يعيشان حياة هادئة مليئة بدفء العائلة إلا أن قررا الانعزال في منزلهما بسبب تفشي فيروس كورونا منعهما من الزيارات والتنزه.

وقد خالف مورا، رغبة والديه، ليتزوج سرا من "كوينتيروس"، بسبب رفض أسرتها أيضًا إتمام زواجها، وعقد الثنائي قرانهما في 7 فبراير 1941.

يذكر أن مورا، وُلد في 10 مارس 1910، فيما ولدت كوينتيروس، في 16 أكتوبر 1915، وتزوجا في أول كنيسة بناها الإسبان في كيتو، وعاش المعلمان المتقاعدان في المدينة ذاتها، ولديهما 5 أبناء و11 حفيدًا.

وقد قالت ابنتهما سيسيليا، في تصريحات صحفية سابقة عقب دخول والديها موسوعة "جينيس"، إن والديها ظلا يتمتعان بالرشاقة والنشاط، وكانا في السابق أكثر حركة، لكن مع جائحة كوفيد 19، تأثرا كثيرًا وأصبحا أكثر حزنا مع قلة الزيارات والتجمعات العائلية.

وأوضحت أن عائلتها لم تجتمع منذ شهر مارس الماضي، كما اعتادوا في السابق، مؤكدة أنها تعلم جيدًا أن والديها كانا في حاجة للتواصل العائلي، واستبدلا هذا بمشاهدة القنوات التلفزيونية المفضلة لديهما وقراءة الصحف في الصباح وتناول الحلوى.