مع استمرار الانتقادات الموجهة لأهالي طفلي خطوبة عين شمس، ظهر الطفل "علي" والطفلة "سما" بطلي الواقعة، خلال بث مباشر على صفحة "الوطن"، للحديث عن القصة منذ بدايتها، كاشفا آخر تطوراتها، والضغوط النفسية التي يواجهها منذ انتشار صور الحفل على مواقع التواصل الاجتماعي.  

"مفيش حاجة حصلت، ده عيد ميلاد وأنا كنت برقص مع الشباب، قالولي شيلها وأنا شيلتها عادي"، كلمات بدأ بها علي حديثه، محاولا توضيح كواليس صوره مع الطفلة، قبل أن يضيف: "كفاية كده إحنا تعبنا بجد، لما بنزل بيتقالي يا عريس، وحاجات مش حاصلة أصلا، أنا عايز أروح النادي ومش عارف من الناس".

الطفلة "سما" أكدت أنها تواجه نفس الضغوط التي يواجهها "علي"، موضحة: "أنا مش عارفة أنزل، وكل مابنزل بيقولوا لي يا عروسة، حتى المدرسة واللعب مع العيال مش عارفة، محصلش حاجة من ده، كان عيد ميلادي، وكذا حد جابلي هدية، دباديب وعرايس وحاجات كتير".

وعقبت جدة الطفلة، على زيارة أحد مسؤولي المجلس القومي للطفولة والأمومة، قائلة: "جاتلي واحدة من المجلس، وكتبتني تعهد البنت متتجوزش قبل 18 سنة، ومكنش عندي اعتراض، وحطيت صورة بطاقتي وعادي".

كلام الجدة والطفلين، أكده المحامي الخاص بهم، مشيرا إلى أنه كان مجرد حفل عيد ميلاد، وليست خطوبة كما ادعى البعض، موضحا: "هو لبسها الهدية فحصل الموضوع من هنا، لكن هي مش خطوبة ولا زواج".

وبدأت الأزمة مع انتشار مجموعة من الصور والمقاطع المصورة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وثقت خطوبة طفلين في إحدى مناطق القاهرة، يبلغان من العمر 12 عاما.

وظهرت الطفلة في البداية إلى جوار السيدة التي رسمت لها الحنة، مرتدية قميص نوم كشف عن ساقيها، وفي يديها الحنة، وشعرها غير منسق، ثم ظهرت في الحفل مرتدية "جامب سوت" من اللون الأصفر، وغطت الحنة يديها، كما وضعت تاجا كبيرا على شعرها المصفف بعناية، وكان من أكثر المشاهد غرابة وضعها كميات كبيرة من المكياج لا تعكس سنها الصغير أو طفولتها.

الطفلة "العروسة" كانت ممسكة بعلبة ذهبية بها شبكتها، وجلس بجانبها العريس، الذي يضاهيها في صغر حجمها والسن، وسط عدد كبير من الأهل والأصدقاء، حيث كانت الحنة في الشارع بإحدى مناطق مصر الشعبية.

في أحد المقاطع المصورة، ظهر العريس وهو في المرحلة الابتدائية، حاملا خطيبته ولف بها وسط المدعوين، وبدا من التعليقات أن الطفلين من منطقة "مساكن عين شمس"، الشعبية. وقال رواد السوشيال ميديا الذين نشروا الفيديوهات، إن فرح الطفلين بعد 10 أيام من الآن.