رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فيديو وصور.. شهيرة ومحمود ياسين "50 سنة حب"

كتب: روان مسعد -

10:23 ص | الأربعاء 14 أكتوبر 2020

محمود ياسين وشهيرة

شريكة عمره وحبه وحياته، هي أم أولاده وصديقته، لم يستطع الاستغناء عنها طوال عمره، منذ 50 عاما بدأت شعلة الحب تتوهج في قلب الفتى، لم يستطع أن يمنع نفسه من الارتباط بتلك الفتاة التي تدرس في السنة الأولى من معهد السينما، وافقت عليه ومنذ هذا الحين وهما سويا، مشكلات ودموع ودعم، وهو ما ميز علاقة الثنائي، محمود ياسين وشهيرة، حتى وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 79 عاما.

الوقوع في الحب

5 أشهر فقط مرت على وفاة والد شهيرة، حين تعرفت على العبقري محمود ياسين، التقيا أمام الكاميرات، كانت المرة الأولى التي تقع فيه عينيه عليها، لتخطف قلبه رغم الحزن الذي خيّم عليها، حينها قرر "فتى الشاشة الأول"، كما لقب فيما بعد، أنّ تلك الفتاة هي شريكة حياته، لتجمعهما قصة حب عمرها نحو 50 عاما، أثمرت عن 2 من الأبناء "رانيا وعمرو".

كان الفنان محمود ياسين يمثل بمسرحية "جيفارا" أمام الفنانة سناء جميل، وقالت عنها شهيرة فيما بعد أنّها "مكسرة الدنيا"، كانت هي الصدفة ليلتقي القلبان أمام عدسات الكاميرات، وبينما كانت "شهيرة" طالبة بالصف الأول في معهد التمثيل تشاهد المسرحية، أعجب بها محمود ياسين وبدأ لفت نظرها إليه.

حزنها على أبيها كان بمثابة الوقود الرئيسي الذي "فرمل" علاقتها بمحمود ياسين، بحسب تصريحات شهيرة لأحد البرامج التليفزيونية، حيث لم توافق في البداية عليه: "محمود ياسين جري وحفي ورايا عشان أوافق، وكان شايف نفسه وأنا ولا الهوا". ورغم أنّها لم توافق عليه من البداية لكنها حزنت عليه: "لأني في العواطف مش تقيلة".

تفاصيل الخطوبة 

بعد إلحاح من الفنان محمود ياسين، قررت شهيرة الموافقة على الارتباط به، وظلت 9 أشهر، وبينما كان الثنائي في علاقة ناجحة، كان للفنان أحمد زكي دور محوري، حيث تجمعه بشهيرة علاقة صداقة قوية، فأفصحت له عما يدور في قلبها تجاه محمود ياسين.

من هنا جاء دور أحمد زكي الذي كان كبيرا كما صرحت شهيرة وهو في لقاءات إعلامية عدة: "بدأ يروحله ويقوله هو في إيه إحنا مش هنخطب بقى ولا ايه"، وبالفعل كان وراء الخطبة التي جاءت بعد 9 أشهر، وتزوج الثنائي في العام التالي، وتحديدا 1970، وكانت هي البداية الرسمية لواحدة من أنجح الزيجات في الوسط الفني استمرت نحو 50 عاما.

رانيا وعمرو

في مارس 1972، بعد عامين من الزواج، رزق محمود ياسين وشهيرة بأول مولودة لهما، وهي الفنانة رانيا محمود ياسين، والتي بدأت مشوارها الفني على درجات متتالية في أدوار صغيرة، حتى مثلت مع والدها في مسلسل "العصيان"، واتجهت بعد ذلك للإعلام وتقديم البرامج، وتزوجت الفنان محمد رياض.

وبعد ذلك بـ6 سنوات تقريبا أنجب محمود ياسين وشهيرة ابنهما عمرو محمود ياسين عام 1978، والذي أصبح ممثلا وكاتب وسيناريست، وهو متزوج بالإعلامية دينا أباظة، وكان مسلسل "نصيبي وقسمتك" من تأليفه، أكثر الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد لعمرو.

طلاق مرة واحدة ومشكلات عابرة

لخصت شهيرة حل المشكلات العابرة التي واجهت الثنائي على مدار زواجهما، بـ "محمود ياسين بيعشق شهيرة"، إذ شهدا قصة حب وزواج لم يعكر صفوها سوى طلاق مرة واحدة فقط، في وسط تكثر فيه حالات الطلاق والانفصال، لذا اعتبرته شهيرة نجاح.

تقول الفنانة إنّ كثير من المحيطين بهما حاولوا إفشال تلك العلاقة لكن دون جدوى، وكانت أكثر المشكلات هي أنّ شهيرة لم تكن تعمل في الأفلام بسبب محمود ياسين: "لما اتجوزنا كان محمود واحد من أهم الممثلين، في السنة 40 فيلم يدخلوا بيتي وهو يختار البطلات وأنا مش منهم، كان بيقولي أنتِ مراتي، أو لما تخلصي دراستك في معهد السينما".

كانت تلك النقطة محل خلاف بينهما إلا أنّ "شهيرة" تعي تماما أنّه يجب أن يكون هناك ضريبة لكل شيء: "محدش بياخد كل حاجة، أنا كانت حياتي أسرية مستقرة وجميلة فطبيعي ميكنش في الشغل، رغم إني بحزن لما ألاقي نقاد يقولوا شهيرة كانت هتبقى أهم ممثلة في الوسط الفني لولا زواجها من محمود ياسين".

مرض محمود ياسين

كانت أولى قبلاتها أمام الكاميرا مع محمود ياسين، لكنها فيما بعد رفضت تقبيل نور الشريف لها، وأصبحت القبلات في الأفلام أمر غير مقبول لها، هكذا كانت علاقتها به، قوية في الصحة والمرض، فهي لا تنفك تبكي عليه دوما بسبب مرضه في البرامج التليفزيونية، واللقاءات الإعلامية على هامش المهرجانات.

بدموع ممتزجة بنبرة من الحب والإيمان بموهبة زوجها، قالت شهيرة: "مريض ميقدرش يمثل، كفاية اللي الفن أخده منه، طبيعي الإنسان يقف عند نقطة"، ورغم ذلك لم يتوقف حب شهيرة لعشرة عمرها محمود ياسين، مسجلين بتلك السنوات قصة حب ميزها الدعم والعطاء، حتى توفي صباح اليوم بعد صراع مع المرض.