قبل حوالي سنة دق الحب قلب آية وحيد البالغة من العمر 26 عاما، ربة منزل، في نفس يوم تعرفها على زوجها "ي.ع"، قررا الارتباط، منذ شهر أغسطس 2019، وحتى فبراير 2020م.

جهزت شقتها في منطقة حدائق الأهرام، وتزوجت هذا الذي خطف قلبها سريعًا، إلا أن الزواج والوجود في بيت واحد كانت له عواقب وخيمة ظهرت بعد الشهر الأول من الزواج.

آية من طبقة تختلف قليلا عن زوجها إلا أن الحب كانت له كلمة الفصل، تروي تجربتها الأليمة، "هو مكحرت على الآخر، واتجوز بفلوس ورثها من أبوه في شقة إيجار جديد، لكن هو مبيعرفش يشتغل ويجيب فلوس، وكانت أمي هي اللي بتجيب حاجة البيت كلها ومخلتنيش محتاجة لحاجة".

المشكلات بدأت بشك الزوج في سلوك زوجته، "عمره ما ضربني بس شك طول الوقت رغم أنه في الأول كان محترم وبوس الأيادي وبيمثل لدرجة بينزل دموع لو حصلت مشكلة"، تمثيل الزوج أدى إلى بيعها شبكتها في أول شهر من الزواج، "أول مرة عشان تليفونه باظ اديتله غويشة يبيعها وجاب موبايل وتاني شهر إيجار الشقة بعت خاتم، قلت عيب خليني بنت أصول وأقف جنب جوزي".

أحضر عاملة نظافة بـ 50 جنيها

كانت آية تحتمل المشكلات دون كلل حتى أنه بعد 4 أشهر من الزواج أحضر عاملة نظافة من موقع شهير مقابل 50 جنيها، "كنا متخانقين ورحت لماما بس مبتش عندها وروحت لقيته نايم ع الكنبة وريحة المكان مش حلوة، لقيت الملاية فيها حاجة استغربت، فتشت موبايله لقيت واحدة بتقوله يعني أنا أغضب ربنا بـ50 جنيه وقعدت أقرأ الشات، قعدت أصوت في الشقة"، وعلى الرغم من ذلك تحملته.

لم تشك آية في زوجها ولو للحظة، بأنه سارق، لأنه كان سخي في الصرف على بيته وزوجته، إلا أنه وتحديدا في يوم 5 أكتوبر اكتشفت مأساة جديدة في زوجها، "رحت أنا وماما نسحب فلوس من حسابها، ملقيناش رصيد في المكنة جبت أخويا وصحابه عشان نعمل محضر عشان الكاميرات والحاجات دي ونشوف سرقة ولا إيه، ولما شافنا هنعمل محضر اعترف إنه أخد الفلوس، وأمي مصدقتش، ولا أنا صدقت أنت في حضننا، عايش معانا، واكل، شارب، نايم معانا".

دخل الزوج في مفاوضات كي لا يسجن، "وقال هيجيب الفلوس كمان أسبوعين، أخدناه عند صاحبة ماما يكتب إيصال أمانة، بـ30 ألف جنيه اللي أخدهم، واعترف بكل حاجة في تسجيل امتى وإزاي كان بياخد الفيزا، وقال إنه سرقها كذا مرة وكان بيسحب في اليوم 8 آلاف جنيه".

وكان ما سهل لزوجها مهمة سرقة حساب والدة آية، هو أنها لم تربط رقم هاتفها المحمول بالحساب، "مكانش بيجيلها رسائل على الموبايل إنه بيتسحب من الفيزا، ورغم إنه مضى وصل أمانة بـ 30 ألف بس، لقينا الفلوس المسروقة فوق الـ70 ألف جنيه".

بعد تلك المشكلة صممت آية على الانفصال، "قلت أكيد مش هعيش مع حرامي، ماما راحت القسم وعملت محضر باعترافاته، والكاميرات وهيجيبوه، أنا صممت إني مش عايزة أكمل معاه لما عرفت إنه حرامي، وكنت عايزة آخد هدومي ودهبي وحاجتي من الشقة.

منعها من دخول الشقة واتهمها بالخيانة

لم تقف مشكلة آية مع زوجها عند هذا الحد، "أخدت ماما وصحابها، عشان آخد حاجتي من شقتي، لقيته واقف بحديدة وشومة، وعملي فضايح وشتم بألفاظ فظيعة، ومحدش عرف يعمل معاه حاجة طلع بالعصاية الحديد وضرب صاحبة أمي، وفضل يتبلى عليا ويقول عليا خاينة وألفاظ وحشة فمشينا"، شعر زوجها بالخوف إثر ذلك، وبمجرد أن تركت البيت عاد هو وغير كالون الشقة.

في الصباح الباكر، اتصل حارس العقار بـ آية يخبرها "تعالي الحقي جوزك بينزل العفش، أي حاجة في القايمة مرضاش يدهالي، أخدت أمي بالجلابية ملحقناش أي حاجة وأخد كل حاجتي ونقلها حتى هدومي أخدها، وأخد كل الأجهزة الكهربائية وكل حاجة".

حررت والدة آية محضر سرقة أموال من الفيزا الخاصة بها بتاريخ 8 -10 حمل رقم 48361، وحررت آية محضر سرقة مقتنيات، حمل رقم 16903، بتاريخ 10-10، ومحضر تبديد قائمة منقولات حمل رقم 48730 بتاريخ 11-10، ومحضر ضرب وطرد حمل رقم 16828.