رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مايا مرسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة: سيدات مصر حارسات الوطن

كتب: هدى رشوان -

12:49 م | الأحد 11 أكتوبر 2020

مايا مرسي في  الندوة التثقيفية للقوات المسلحة

ألقت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، كلمتها خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة "أكتوبر 73 رمز البقاء والنماء"، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وبدأت رئيس القومي للمرأة كلمتها بالتحية للرئيس السيسي، والحضور: "أشرف بالتواجد بينكم اليوم وسط قامات وطنية مخلصة لنحتفل بذكرى غالية على قلوبنا جميعًا.. نصر السادس من أكتوبر.. نصر العزة والكرامة".

وتابعت "مايا": "سطرت المرأة المصرية عبر التاريخ  ملحمة فى عشق تراب مصر.. وتضحيات نسجت تاريخ أمة.. شاركت في جميع مراحل النضال ضد العدو سواء كان احتلالًا أو عدواناً أو حكم جماعة أو إرهابا غاشما لادين له".

واستطردت "مايا": "نحن لا نهاب الموت" عبارة شهيرة للمرأة المصرية فى أول مظاهرة نسائية في ثورة 19 لإعلان تأييدهن للثورة واحتجاجهن على نفي زعماء الأمة.. وفي ذات اليوم سقطت مجموعة من الشهيدات المصريات هن: نعيمة عبدالحميد، وحميدة خليل، وفاطمة محمود، وغيرهن من عظيمات مصر.. فبطولة المرأة المصرية في الدفاع عن الوطن لم تقف عند  الحروب التي خاضتها مصر.. ولكنها كانت حجر أساس في الثورات المصرية أيضًا".

واستكملت "مايا": "ففي العصر الحديث وخلال حرب فلسطين عام 48.. نجد السيدة ابتسامات عبدالله أول سيدة تتطوع بالجيش المصري لإسعاف المصابين وحملت رتبة ملازم أول.. وفي عام 56 ومروراً بحرب 67.. وحتى نصر أكتوبر العظيم خلدت الفدائيات أسماءهن في لوحة شرف مزجت بين سمات الشجاعة والصمود والتضحية.. عصمت خفاجي وزينب الكفراوي وعلية الشطوي وكثيرات".

وتابعت "مايا": "ومجاهدات سيناء العظيمات كن من أهم وسائل الاتصال بين قيادات الجيش في القاهرة و جنودنا.. وداد حجاب وأم الأبطال "سالمة شميط "و"فرحانة سلامة".. وكثيرات جمعهن حب الوطن.. سيدات وفتيات مناضلات حملن السلاح وشاركن في نقل الأسلحة والقنابل.. ومنهن من أخفت السلاح في عربة رضيع، أو داخل ملابسها.. فضلا عن دورهن العظيم كمتطوعات في صفوف الهلال الأحمر والمستشفيات.. وخلال جمع التبرعات لتسليح الجيش.. وخدمة العائدين من التهجير.. كم هي عظيمة المرأة المصرية التي تؤمن أن الانتماء إلى تراب هذا الوطن هو العقيدة.. وأن التضحية بكل غال ونفيس هو الهدف والغاية".

وأضافت: "لعبت القوى الناعمة دوراً مهماً أيضاً بعد 67، حيث أحيت كوكب الشرق أم كلثوم حفلات غنائية في العديد من الدول والتبرع بأجرها للمجهود الحربي كما شاهدنا في الفيلم التسجيلي.. وتطوعت الفنانة عزيزة حلمي كممرضة في المستشفى العسكري، ولم تغادر إلا بعد خروج آخر جندي.. وغيرهن كثيرات.. وتبرعت الكثير من سيدات مصر بمصوغاتهن لتسليح الجيش قبيل الحرب .. وما أشبه اليوم بالبارحة فها هي الحاجة زينب تتبرع بحلقها لصندوق تحيا مصر في عام 2014.. لتسهم في بناء مصر بكل ما تملك".

وتابعت "مايا": "وفي عصرنا الحديث كانت المرأة أيضاً سر نجاح ثورة 30 يونيو بعد محاولات الإخوان طمس هوية الوطن.. وبعد أن عانت المرأة التهميش والإقصاء.. وتعرضت مكتسباتها إلى رِدة بعد أن كانت مصر تتحرك إلى الأمام في أجندة تمكين المرأة.. حتى جاء يوم 30 يونيو 2013.. وخرج ملايين المصريين في ميدان التحرير والميادين المختلفة بالمحافظات.. تتصدرهم جموع نساء مصر .. مشهد عظيم رسمته سيدات مصر.. أثبتن أنهن حارسات الوطن ومن يصنعن تاريخه".

واستكملت "مايا" في كلمتها: "وبمرور السنوات أصبح الإرهاب الغاشم هو العدو.. وكانت المرأة المصرية فى مقدمة الصفوف لمكافحته على كل المستويات.. وأعلنت مساندتها لبلادها في حربها الضروس ضد الإرهاب بعزيمة لا تلين لإرهاب غادر غاشم يزهق الأرواح.. وبإصرار لا يعرف الخوف ولا ينال منه حزن على من ذهب من شهدائنا الأبرار فداءاً للوطن".

المرأة المصرية "تاكلها بدقة بس الوطن يقوم من جديد"

وتابعت: "حياتي فِدا مصر.. كانت جملة سيدة مصرية مصابة بعد حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة في 2016، واستشهد على إثره وأصيب العشرات.. واستجابت أيضًا المرأة المصرية لنداء الوطن في عام 2016.. ووجدناها صابرة في مرحلة الإصلاح الاقتصادي.. ولسان حالها يردد "ناكلها بدُقة ..بس مصر تقوم من جديد".

واستشهدت "مايا" بأم الشهيد: "نجد أم الشهيد تقول "لو كان عندي ابن تاني مبخلش به على مصر" وزوجة تقول "كان عندي 27 سنة يوم استشهاده وعندي طفلين.. بشوف مستقبل مصر وبشوفه فيهم.. هو استُشهد علشان مصر تعيش.. وأنا هعيش علشان مستقبل مصر يبقى أحلى.. فما أروع هذه الأم.. والزوجة والابنة.. "تضحياتكن تاج على راسنا"".

وأضافت "مايا": "أتقدم بأسمى معاني التقدير والاحترام لسيدة مصرية أصيلة لم تخاف لحظة وساندت زوجها في لحظات عديدة كان من الممكن أن تكون الحياة هي الثمن.. سيدة عظيمة وقفت بجوار بطل حرب ولكن حرب من نوع جديد.. حرب بقاء وهوية.. حرب إرهاب وشائعات.. حرب تزييف الوعي والتشكيك في كل نجاح.. حروب تفوق الاحتمال.. إنها السيدة المصرية الأصيلة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية.. كل الحب والتقدير والاحترام".

وأضافت: "لزوجات أبطال القوات المسلحة الباسلة والشرطة المصرية الأصيلة.. أنتن بطلات تؤدون عملاً عظيماً للوطن.. وباسم المرأة المصرية أتقدم بالتحية لشهدائنا الأبرار من القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم الغالية من أجل استرداد عزة وكرامة وطننا الحبيب .. "لن ننساكم ما حيينا".

ووجهت "مايا" كلمتها إلى القوات المسلحة: "ولقواتنا المسلحة.. جيش مصر العظيم خير أجناد الأرض.. مازلتم تقدمون أروع الأمثلة في التضحية والفداء من أجل أمن واستقرار الوطن".

المرأة المصرية بصر الوطن وبصيرته

وأضافت: "إن كان للوطن عيون.. فالمرأة هي بصره وبصيرته.. عهد جديد وُلد مع تولي سيادتكم رئاسة مصر.. هو بحق عصر ذهبي للمرأة المصرية حافظ على مكتسباتها.. أعطاها المزيد من الحقوق.. وأطلق أحلامها لعنان السماء.. فلا يخلو خطاب للسيد رئيس الجمهورية دون الإشارة للمرأة المصرية "بنات وسيدات النيل".. "صانعات السعادة والنماء" .."عظيمات مصر".. " الطرف الأساسي في معادلة الوطن.. وتأكيداً من الإرادة السياسية على دعم وتعزيز حقوق المرأة المصرية.. فقد جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأخيرة في الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ25 للمؤتمر العالمي للمرأة "لا يمكن أن يتم تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل كامل دون حماية حقوق المرأة وتمكينها" لتوضح للعالم أجمع ما تحظى به المرأة المصرية من مساندة ورعاية وتأييد وتمكين".

واختتمت "مايا": "دمتي يا مصر حرة عظيمة أبية أبد الدهر.. وتحيا مصر برجالها ونسائها وبناتها وشبابها.. شكرًا سيادة الرئيس".