حالة من القلق قد تنتاب المتعافين من "كوفيد 19" وكذلك الذين لازالوا في مرحلة العلاج حيال تناول مصل الأنفلونزا الموسمية اعتقادًا من أنها قد تسبب لهم مضاعفات.

وعليه، أوضح الدكتور أمجد الحداد رئيس مركز الحساسية والمناعة المصل واللقاح، أنه في حال استمرار ظهور الأعراض على مصاب كورونا لا يؤخذ المصل وإنما يؤجل لحين اختفاءها.

وقال رئيس مركز الحساسية والمناعة المصل واللقاح لـ "هُن"، أن متعافي كورونا  يحق لهن تناول المصل دون وجود خوف أو تحذيرات من ذلك.

ونفى الدكتور أمجد الحداد رئيس مركز الحساسية والمناعة المصل واللقاح، أن تناول مصل الإنفلونزا يسبب حساسية في الوقت الراهن بسبب انتشار فيروس كورونا، وأن ذلك ليس له أساس علمي.

وقال الحداد أن هناك حالة واحدة فقط، يتسبب فيها المصل في إحداث حساسية لمن يتناوله، وهى أن يكون الشخص نفسه لديه حساسية من أدوية بعينها.

وأشار رئيس مركز الحساسية والمناعة المصل واللقاح، إلى أن التطعيم مخصص ضد الإنفلونزا، ولذلك هو يحاربها هى فقط، وليس له علاقة بكورونا أو غيرها من الفيروسات.

ونوه الحداد، بأن جميع التطعيمات تعمل بشكل طبيعي، وفي توقيتاتها المحددة، كالتطعيم ضد شلل الأطفال، ولن تتوقف بسبب انتشار كورونا.

وكان رئيس قسم الحساسية بالمصل واللقاح، أكد في تصريح سابق، أنّ فصلي الخريف والشتاء هذا العام مختلفين؛ بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وأوضح الحداد، أنّ هناك تشابه كبير بين إنفلونزا الموسمية وأعراض فيروس كورونا: "الناس لازم تعرف مش أي دور برد يبقي كورونا"، مشددًا على أنّه يجب الوقاية من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، عن طريق أخذ التطعيم الخاص به؛ لأنه يمنع الإصابة بعدوى المرض، وحدوث الالتهاب الرئوي، وهو الأكثر فعالية للحماية منها.

وتابع رئيس قسم الحساسية، أنّ اللقاح مهم خاصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، وكذلك كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، لافتًا الى أنّ هناك طرقا أخرى لتفادي التعرض للإصابة بالإنفلونزا، مثل عدم التعامل مع المرضى، والالتزام بآداب السعال والعطس، وتجنب لمس العينين والأنف والفم؛ لأنها مصدر لنقل الجراثيم، وكذلك غسل اليدين بانتظام، لأنه يحمي من معظم الالتهابات