شهدت محكمة الأسرة بحي الخليفة في القاهرة، واقعة غريبة بين زوجين تجاوز سنهما السبعين عامًا، حيث أقامت الزوجة دعوى طلاق ضد زوجها للضرر، إلا أن القاضي نجح في الصلح بينهما.

بعد المداولة لمدة 3 أشهر، حضر الزوج، 82 عامًا، أمام القاضي لتطليق الزوجة، 73 عامًا، فاستمع القاضي لهما، ثم طلب منهما أن يستمعا إليه كابن لهما وأنه لا يريد تطليقهما، فاشترطت الزوجة من القاضي أن يلتزم زوجها بالحديث اللائق معها، وألا يحدثها بطريقة غير لائقة، فابتسم الزوجان، وتنازلت الزوجة عن دعوى الطلاق، وعادت مع زوجها إلى منزل الزوجية، وأغلق القاضي القضية.

وحرّكت ربة منزل "م.ن" 73 عامًا، دعوى طالبت فيها بالطلاق للضرر، وأشارت الزوجة إلى أن زوجها بعد مرور أكثر من 50 عامًا على زواجهما تحدث معها بأسلوب غير لائق فقررت الانفصال، تم تداولت القضية لمدة 3 أشهر بالمحاكم.

وأثناء نظر الجلسة تقابل القاضي مع مقدمة الدعوى، وطلب منها الجلوس أمامه، ثم استمع إلى روايتها، وفوجئ بحضور الزوج إلى القاعة، وطلب من القاضي أن يطلقها وأن يغلق القضية.

وتحدث القاضي إلى الزوجين وطلب منهما الاستماع إليه كابن لهما وليس كقاضٍ، واستطاع أن يفض الخلاف بينهما، وأن يتصالحا أمامه، وتم إغلاق القضية، وتقدم الزوجان بالشكر إلى رئيس محكمة الأسرة مرددين له الدعوات.