رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بريطانية تستغيث بعد طرد والدتها من دار مسنين: خايفة من كورونا.. مش هتعيش

كتب: غادة شعبان -

05:01 م | الخميس 01 أكتوبر 2020

طرد مسنة من دار المسنين

لم تنعم بالحياة الهادئة المستقرة، التي من المتوقع أن تعيش بها في أرذل العمر، فوجدت المسنة فاليري بوكسفورد، البالغة من العمر 81 عامًا، من فورست مانور في ساتون إن آشفيلد البريطانية، والتي تعاني من مرض الخرف، وتقضي حياتها داخل دار لرعاية المسنين، نفسها تُطرد من المأوى الوحيد لها، بعد خلاف حول الزيارات المتباعدة اجتماعيًا، في ظل جائحة كورونا.

قبل 5 أعاوم مضت، شُخصت حالة بوكسفورد بأنها مصابة بالخرف الوعائي ومرض الزهايمر، وانتقلت إلى فورست مانور في عام 2018، وقالت ابنتها كنجز إنها تمكنت من نقل والدتها إلى دار جديدة حيث يُسمح بزيارة الحديقة، وفق "ميرور" البريطانية.

تفاجأت الابنة إيما كنجز، بتدهور الحالة الصحية لوالدتها، خلال مكالماتها عبر الفيديو كول، ومن خلال الصور التي تتلقاها من موظفي الدار، والزعم بأن الأم أصبحت لا تستطع التحدث، حيث أصبحت صامتة، فضلًا عن عدم قدرتها على إطعام نفسها.

عدة محاولات أجرتها عدة ابنة السيدة المسنة لزيارة وزالدتها لمدة 5 دقائق خارج نافذة الغرفة لدعمها نفسيًا، إلا أن طلبها قوبل بالرفض التام، في 5 رسائل أرسلتها عبر البريد الإلكتروني، على مدار 4 أشهر تحديدًا في مطلع إبريل الماضي، بعد أن تم إغلاقها في 23 مارس.

استعانت إيما، بموقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، لسرد قصة والدتها وما حدث معها، مطالبة برؤيتها، وأنها كانت تحرص على زيارة والدتها كل يوم تقريبًا قبل انتشار الوباء لمساعدتها على تناول وجباتها المسائية.

مع استمرار الرفض، ظلت إيما تحرص على الذهاب كل يوم للاطمئنان على حالة والدتها الصحية قبل أن يزداد القلق، بعد أن سمعت بأن إحدى السيدات المقيمات بالدار تم نقلها إلى المستشفى إثر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لتراسلهم مرة أخرى في 15 مايو، تطلب زيارة نافذة لأن والدتها كانت غير مصابة، وقيل لها بعد أربعة أيام: "القواعد لم تتغير".

وقالت لصحيفة ميرور أونلاين: واصلت إجراء مكالمة فيديو واحدة في الأسبوع ، في كل مرة كانت والدتي ترفض، بعد مكالمة فيديو مؤلمة بشكل خاص قالت فيها السيدة كنجز إنها اضطرت لإنهاء المكالمة مبكرًا "لأنني كنت مستاءة للغاية" لرؤيتها كيف تبدو أمها "ضعيفة"، أرسلت بريدًا إلكترونيًا مرة أخرى في 23 يونيو قبل تلقي رسالة تفيد بأن السيدة بوكسفورد كانت "بصحة جيدة" وكانت حالتها تحت المراقبة عن كثب. 

وتلقت الابنة مكالمة هاتفية في 1 يوليو، وقيل لها إن الدار "ليس لديها بديل سوى إبلاغ أمي بتعليقاتي على Facebook لأنني ظللت أطلب رؤيتها".

وأوضحت: "لطرد امرأة ضعيفة أثناء الوباء، عندما لا يمكنك حتى طرد المستأجرين من جمعيات الإسكان أو المجلس، لم أصدق ذلك".

وأشارت إيما خلال تصريحاتها: "أتفهم أن لديهم إرشادات يجب اتباعها، لكنني كنت أطلب زيارة نافذة واحدة في الأسبوع لمدة خمس دقائق، ولا أعتقد أن هذا كان أكثر من اللازم"

وعندما سُئلت كيف ستتعامل هي ووالدتها إذا دخلت بريطانيا في إغلاق كامل ثانٍ، أضافت السيدة كنجز: "لن تنجو أمي من الإغلاق مرة أخرى ولن تكون كوفيد هي سبب قتلها، بل ستكون الوحدة".